كشف اجتماع أصحاب محطات ومراكز الوقود مع محافظ القنيطرة المستور وفضح الخفايا، حيث أكد الجميع أن عمولة السائق لنقل المادة إلى القنيطرة ارتفعت بشكل كبير والطلب على نقلة الصهريج الواحدة نحو 400 ألف ليرة، في ظل معاناة دائمة بأن يتم تحميل نصف الكميات الواردة من نصيب سادكوب وهي المحطة الوحيدة.
وأشار فارس حمدان صاحب مركز مسحرة بحسب صحيفة " الثورة " إلى المشاكل الكثيرة التي يتعرض لها أصحاب محطات الوقود وبأنها مستحيلة الحل وتتمثل بنقص الكميات الوارد للقنيطرة بمعدل 50 - 55%، علما أن مخصصات القنيطرة لا تعادل محطة واحدة في مدينة دمشق، لافتا إلى المشكلة الكبرى تتلخص في نقل المادة من المستودعات إلى المحافظة إضافة إلى عزوف عدد كبير من الصهاريج الخاصة عن العمل، والمزايدة على موضوع النقل. وطالب حمدان باسم أصحاب المحطات بضرورة إلزام الصهاريج بنقل المحروقات للقنيطرة وبمعدل نقلتين يوميا وبالتالي انتهاء الأزمة، واعدا المحافظ ببيع المادة بالسعر المحدد ودون تقاضي أي فروقات، مع العلم أن العمولة قليلة وكل مليون تربح فقط 2500 ليرة، مطالبا بزيادة العمولة لأصحاب المحطات والمراكز؟! الدكتور مالك علي محافظ القنيطرة أشار إلى المسؤولية المشتركة في ظل الأزمة التي نعيشها، ولذلك علينا إلغاء العيوب والخلافات والانتهازية والسوق السوداء، لأنه من المعيب وجود أزمة محروقات بالقنيطرة فهي لا تعادل منطقة في أي محافظة، ومن يبع المحروقات بسعر زائد ويستغل حاجة المواطنين يمكن أن ينتهك أعراضهم، وهو أخطر ممن يحمل السلاح، وكل من يثبت عليه مخالفة القانون لن نكتفي بإغلاق محطته بل بإلغاء ترخيصه؟! وأكد علي أنه لن يسمح للانتهازيين والمستغلين باستغلال المواطنين، وعلينا التقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية ومن لا يجد في نفسه القدرة على القيام بواجبه على أكمل وجه فعليه الاعتذار عن متابعة عمله، وسيتم تحويل مخصصاته إلى محطة أخرى، فهناك شروط خاصة للعمل والتضحية يجب أن تظهر في هذه الظروف، مشدداً على أنه ليس خصما لأصحاب المحطات، وفي حال وجود مسؤولين فاسدين بالقنيطرة تجب الإشارة إليهم وألا نستثمر البيئة الضعيفة عند هؤلاء؟! الجدير ذكره أن عدد محطات ومراكز الوقود بالقنيطرة 25 وتغيب عن الاجتماع سبع، وقد تم إلغاء عقد مستثمر محطة الفلاحين لبيع المادة بالسوق السوداء وتم توجيه كتاب إلى اتحاد عمال القنيطرة لإلغاء عقد المستثمر الحالي؟!