الارتفاع الحاد في أسعار الفروج شكل تحديا جديدا أمام المواطن الذي كان يتجه لاستهلاكه مع الارتفاع الهائل في أسعار اللحوم الحمراء فما هي الأسباب وراء ذلك وكيف هو وضع مؤسسة الدواجن المنتج الأكبر في سوريا للفروج والبيض .
المهندس سراج خضر مدير عام مؤسسة الدواجن والذي استلم مهامه حديثا أكد لموقع " B2B " أن الأزمة الراهنة والظروف الأمنية الغير مستقرة في العديد من مناطق سورية، أدت إلى خروج عدد من المنشآت والأقسام من العملية الإنتاجية بشكل كامل وهي منشآت حلب و الرقة والمعرة و الحسكة وقسم الفروج في منشأة دواجن حمص وقسم أمات البيض في منشأة دواجن صيدنايا ، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 60% ورغم ذلك نحن مستمرين بتقديم الرواتب للعاملين في المنشآت الخارجة عن الخدمة .
وبلغة الأرقام انخفضت خطة إنتاج بيض المائدة من 375 مليون بيضة إلى 226 مليون بيضة وإنخفض إنتاج الفروج الحي من 3570 طن إلى 2590 طن في هذا العام والإنخفاض يسري على باقي المنتجات من صوص الفروج وصوص البياض .
حول ارتفاع مؤشر أسعار مادتي الفروج وبيض المائدة خلال الفترة الحالية أوضح خضر أنه يعود إلى الارتفاع الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج نتيجة ارتفاع أسعار الدولار ،أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد العلفية بنسبة أكثر من 200% للذرة الصفراء وفول الصويا والتي تشكلان حوالي 70% من تكلفة الإنتاج إضافة إلى الصعوبات الأخرى التي يعاني منها هذا القطاع كارتفاع أجور وتكاليف النقل حيث زادت كلفة النقل بحدود 500 % فأصبح كلفة نقل سيارة الاعلاف يصل إلى 100 ألف ليرة بعد أن كان بحدود 10 إلى 20 ألف ليرة إضافة إلى صعوبة إيصال المنتجات إلى الأسواق كذلك ارتفاع أسعار المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وصعوبة تأمين صيصان أمات البياض المستورد من أوربا نتيجة الحظر الجوي المفروض على القطر وخروج عدد كبير من مربي الدواجن نتيجة عدم قدرتهم على تحمل الخسائر وهم يشكلون حوالي 85% من السوق مما أدى إلى إتلاف بعض دفعات الصيصان بعمر يوم واحد نتيجة قلة الطلب عليها بالقطاع الخاص .
وفي نهاية الحديث أشار مدير عام مؤسسة الدواجن إلى أن المؤسسة تبيع بأقل من سعر التكلفة وخفضت عمليات التصدير إلى الحدود الدنيا لتأمين حاجتها من القطع الأجنبي ووجودها بالسوق هو بنسبة قليلة نظرا لارتباطها بعقود مع القطاع العام .