استمرت أسعار الخضار في اسواق دمشق بالارتفاع مسجلة أرقاما خيالية بالنسبة للمواطن الذي بات مكويا بلهيب الاسعار ولم يعد دخله الشهري يكفي نصف مدفوعاته الشهرية في احسن الاحوال وباتت اسعار المواد الغذائية اشبه ببورصة تشهد تقلبات سعرية ولكن بطريقة تصاعدية و بلا حدود لهذا الارتفاع وبات وصول اسعار الخضار الى 125 ليرة للكيلو واكثر امرا طبيعيا في الاسواق فسعر كيلو البندورة 100 ليرة والخيار 125 ليرة ووصل سعر الفليفلة الى 200 ليرة وباتت كلفة وجبة غذائية من الخضار واللحم لعائلة مكونة من خمسة اشخاص تتجاوز تتجاوز الـ 500 ليرة والغريب ان اسعار الخضار تفوقت على اسعار الفواكه وبنسب عالية على عكس الاحوال الطبيعية فوصل كيلة الفريز الى 90 ليرة والبرتقال 60 ليرة والتفاح 70 ليرة .
حاولنا الوقوف على الاسباب الحقيقية وراء هذه الارتفاعات الجنونية في اسعار الخضار
أحد تجار سوق الهال في منطقة الزبلطاني اوضح ان سبب الارتفاع يعود الى قلة العرض حيث ان الكميات الواردة الى السوق قليلة جدا على عكس الاحوال الطبيعية اضافة الى وضع السوق حيث ان المحلات تفتح في ساعات قليلة خلال اليوم ومن يحدد السعر هو المزارع او المستورد والذين يتحملون تكاليف كبيرة وخصوصا لجهة النقل .
من جهته أشار عماد الاصيل معاون وزيرالتجارة الداخلية في تصريح خاص لموقع "B2B" أن اسعار الخضروات في دمشق ترتبط بالجهات المغذية لها وهي ريف دمشق والمنطقة الجنوبية ونتيجة للاوضاع الامنية يصبح توافرها في حالة مد وجزر اضافة الى الوضع في سوق الهال والذي يشوبه القلق .
وحول وضع الاستيراد اوضح الاصيل ان البندورة على سبيل المثال لم تدخل من الاردن منذ اكثر من عشرة ايام وبالتالي لم يعد بالامكان الاستفادة من رخص هذه المادة في الاردن حيث يصل سعر الكيلو الى حوالي 25 ل س وبالمقابل يدخل الانتاج المحلي في هذا الوقت الفترة الحرجة في الانتاج فالكميات الموجودة في الساحل قليلة وتكاليف الانتاج عالية من محروقات واسمدة اضافة الى ارتفاع اجور النقل لعدة اضعاف ونأمل بتحسن الوضع الامني لتحسن الامور وانخفاض الاسعار .