قالت الحكومة السورية وناشطون بالمعارضة يوم الاثنين إن أعمال السرقة والقصف ألحقت أضرارا بمعبد يهودي عمره 2000 عام في دمشق يعد واحدا من أقدم المعابد في العالم.
وقال مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار والمتاحف السورية إن الاضرار طفيفة حتى الآن في معبد جوبر الذي شيد تكريما للنبي إلياس.
وقال عبد الكريم لرويترز عبر الهاتف إن مسؤولي الطائفة اليهودية المحليين يقولون إن حرمة المكان قد انتهكت وحدثت أعمال نهب لكنه أضاف أنه لا يستطيع تأكيد طبيعة أعمال السرقة دون إجراء تحقيق.
وقال إن مسؤولي الطائفة حاولوا قبل نحو أربعة شهور الذهاب إلى هناك وتم منعهم من الدخول بسبب وجود مقاتلين. وتابع أن السلطات تعتقد أن اللصوص سرقوا في الأغلب ثريات ذهبية وأيقونات عمرها من 70 إلى 100 عام.
لكن عبد الكريم قال إنه يشكك في سرقة آلاف المخطوطات التي لا تقدر بثمن من المعبد حيث أن معظمها بما فيها كتب التوراة المحفوظة في خزانات من الفضة نقلت بالفعل إلى المعبد الواقع في مدينة دمشق القديمة وهو أحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
ويقع معبد جوبر في حي جوبر المدمر على أطراف دمشق والذي عاشت فيه طائفة يهودية كبيرة لمئات السنين حتى أوائل القرن التاسع عشر.
وقال عبد الكريم إن المواقع اليهودية الأخرى لم يلحق بها أي أضرار وهي تحت سيطرة الحكومة. واضاف أن السلطات تتعامل مع هذه المعابد اليهودية على أساس قيمتها الأثرية مثلما يتم التعامل مع أي مسجد أو كنيسة.
وقال عبد الكريم إن اليهود الذين لا يزالون يعيشون في دمشق يخزنون التحف اليهودية في معبد بالحي اليهودي في المدينة القديمة يعود إلى العصر العثماني ولا تزال الطائفة اليهودية الصغيرة في سوريا تصلي فيه.