ينطلق الملتقى الاقتصادي العربي التركي الثامن بعد ظهر اليوم الخميس في مدينة اسطنبول التركية، بمشاركة نحو 600 مشارك من تركيا وبلدان عربية وأوروبية، يتقدمهم وزراء ومحافظو بنوك مركزية وقادة كبريات الشركات العاملة في مجالات الاستثمار والصيرفة والتطوير العقاري والصناعة والتجارة والسياحة.
ومن المقرر أن يفتتح أعمال الملتقى على باباجان نائب رئيس الوزراء التركى.
وتبحث جلسات الملتقى عدة محاور، أهمها التعاون العربي التركي الإقليمي في مرحلة ما بعد الربيع العربي .
ويتدث في الملتقى وزير الاستثمار المصري أسامة صالح ، ومحمد يوسف الهاشل محافظ بنك الكويت المركزي والمسؤول عن التخطيط الاستراتيجي لدى مجموعة عوده – سرادار المصرفية اللبنانية د. فريدي باز.
ومن المحاور أيضا التي يبحثها الملتقى أيضا، آفاق التكامل العربي التركي في مجال الأسواق المالية وايجابيات ذلك على الجانبين، بالإضافة إلى التعاون العربي التركي في مجالات الاستثمار في تركيا، وتحديدا في قطاعات البتروكيماويات، الصحة، والتجارة.
وأخيرا سيناقش الملتقى إمكانات الصيرفة الإسلامية إقليميا، واعتماد "الصكوك" في تمويل المشاريع الكبرى في تركيا.
وكان وزير الاستثمار أسامة صالح وزير الاستثمار قد غادر القاهرة أمس الاربعاء على رأس وفد رفيع المستوى في طريقه إلى إسطنبول للمشاركة في الملتقي الاقتصادي العربي التركي الثامن، كما غادر القاهرة أمس عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ورئيس حزب المؤتمر للمشاركة في الملتقى.
ومن المقرر أن يستعرض أسامة صالح خلال لقائه بالمسئولين والمستثمرين الأتراك والعرب المشاركين بالملتقي مناخ وفرص الاستثمار الحالي بمصر والجهود التي تبذلها الدولة من أجل مضاعفة عناصر الجذب للمستثمرين المصريين والأجانب علي حد سواء، بهدف تعظيم دور القطاع الخاص في مختلف مجالات الاستثمار خلال هذه المرحلة الدقيقة من عمر الاقتصاد المصري.
وكان أسامة صالح قد أكد في وقت سابق إن زيارة الوفد المصري لتركيا تستهدف عرض الفرص الاستثمارية في القطاعات الواعدة بمصر خاصة في مجال التطوير العقاري والتجارة واللوجستيات والتنمية السياحية والصناعية ومشروعات البنية التحتية والمرافق ومشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمعروفة.
وأشار إلي أن وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار تسعيان من خلال المشاركة بمثل هذا الملتقي والتجمع الاقتصادي المهم إلي طرح فرص الاستثمارات التنموية علي مجتمع الاستثمار والأعمال التركي لجذب المستثمرين ورؤوس الأموال التركية والعربية إلي القطاعات الواعدة بمصر.
ومن جانبه قال وليد أبو زكي المدير التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والاعمال التي تنظم الملتقي، إن الاستثمارات التركية العربية تضاعفت 8 مرات منذ عام 2006 وحتى الان.
وبلغ الاستثمار المباشر القادم من الدول العربية إلى تركيا نحو 7 مليارات دولار منذ 2005 وحتى الآن، ويبلغ حجم التجارة بين الدول العربية وتركيا نحو 74 مليار دولار خلال 2012.
وأضاف أبو زكي في اتصال هاتفي لمراسل "الأناضول" اليوم الخميس إن الوفد السعودي هو أكبر الوفود المشاركة في الملتقى بأكثر من 30 مشارك يمثلون معظم القطاعات الاستثمارية منها صناعة البتروكيماويات والمعادن والبنوك وشركات الاستثمار والوساطة المالية والطيران والمقاولات والاستشارات الهندسية.
وقال إن من المشاركين من السعودية البنك الاهلي التجاري بـ 13 مشارك على رأسهم منصور الميمان رئيس مجلس الادارة و5 أعضاء مجلس إدارة أخرين، إضافة إلى طلال الخريجي رئيس الخزينة وزاهد الحمصاني رئيس قطاع تمويل الافراد والشريف ال غالب نائب اول الرئيس التنفيذي ورئيس قطاع الشركات وأخرين.
وقال علي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي في تصريحات صحفية مؤخرا إن التبادل التجاري بين تركيا والسعودية وصل إلى قرابة 8 مليار دولار، والصادرات التركية إلى السعودية 3.3 مليار دولار، أما الصادرات السعودية إلى تركيا فبلغت 4.8 مليار دولار، وخلال العام الأخير زاد حجم التبادل التجاري بين الدولتين بقيمة مليار دولار.
ويضم الوفد السعودي، طه القويز رئيس مجلس إدارة بنك الجزيرة و نبيل بن داود الحوشان الرئيس التنفيذي للبنك ، إضافة إلى سليمان عبدالله الحمدان الرئيس التنفيذي لطيران ناس، ومؤيد القرطاس نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة التصنيع الوطنية.
ويضم الوفد ايضا عبدالله دحلان من الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وخالد المديفر الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية "معادن"، وعبدالله الفوزان رئيس مجلس الادارة شركة المستثمر للأوراق المالي.
وقال أبو زكي إن شركة الكابلات السعودية هي التي بدأت الاستثمار في تركيا ثم مجموعة البركة المصرفية وشركة سابك.
وأكد على ان جميع الاستثمارات العربية في تركيا عادة تمر عبر هذا الملتقى ، وإنه عادة ما يكون منصة لتوقيع الاتفاقيات، وأن 23 وزير حضر الملتقي عام 2010.
المصدر: الرياض – الأناضول