قال " حاكم مصرف سورية المركزي" " الدكتور أديب ميالة " : إن المصرف مستمر في أداء مهامه ومتابعة عمليات التدخل الإيجابي الذي باشره مطلع الأسبوع الحالي للجم ارتفاعات سعر صرف الدولار في السوق غير النظامية ووضع حد لها، مؤكداً أن المصرف باشر المرحلة الثانية من عملية التدخل الإيجابي صباح أمس الثلاثاء، وفق الخطة التي وضعها لهذا الغرض.
حيث وصل سعر صرف الدولار يوم أمس إلى 116 ليرة سورية في ارتفاع مقداره ليرة سورية واحدة عن سعر اقفاله يوم أمس.
ووفقاً لصحيفة " الوطن " قال ميالة: إن المركزي باشر المرحلة الثانية من التدخل الإيجابي عن طريق المصارف العاملة في سورية صباح أمس مرة أخرى (صباح أمس) استكمال الإجراءات التي بدأها وأعلن عنها سابقاً، مؤكداً أن ما من شيء سيثني المصرف عن المضي في عمله والحفاظ على الليرة السورية.
ميالة أكد أن الإجراءات التي باشرها للتدخل الإيجابي أثبتت جدواها بشكل حقيقي لجهة أن التداولات أغلقت مساء يوم الأحد على سعر 111 ليرة سورية، مبيناً في هذا السياق أن المضاربين والمتلاعبين في السوق غير النظامية لصرف القطع الأجنبي يستغلون أي حادثة لإشاعة جو من القلق بالأخبار المفبركة والكاذبة، حتى يرفعوا سعر الصرف بالمقدار الذي يحلمون به ويسعون إلى تحقيقه عبر الترويج له بالتوازي مع المضاربات والتلاعب والاتجار بالعملة، مشيراً إلى أن المصرف لهؤلاء بالمرصاد على كل الصعد وباشر إجراءاته التدخلية مرة أخرى صباح أمس الثلاثاء للجم ارتفاعات سعر الصرف ووضع حد لها، من خلال التدخل الايجابي بسعر الصرف ومتابعة وضبط كل المتلاعبين في السوق والمضاربين في السوق غير النظامية.
" حاكم مصرف سورية المركزي " تحدى كل من يراهن على انهيار الليرة السورية موضحاً في هذا المجال أن المركزي موجود وبقوة في سوق صرف القطع الأجنبي ولن يسمح بأن تكون الليرة السوية مجالاً لتلاعب المتلاعبين والمضاربين.
وعن الإجراءات المزمعة التي أكدت بعض الآراء أنها ستكون على شكل بيع القطع الأجنبي مباشرة للمواطنين قال الدكتور أديب ميالة: إن المركزي يبيع فعلاً بشكل مباشر للمواطنين عن طريق شركات الصرافة ومؤسساتها دون أي مشكلة أو عوائق، مؤكداً أن المركزي ما كان ليغامر بهذا التحدي أو يباشر هذه الإجراءات لو لم يكن مخزونه من القطع الأجنبي ضخماً ويسمح له بمباشرة عمليات البيع المباشر للمواطنين، مشيراً إلى أن احتياطيات ومخزون مصرف سورية المركزي من القطع الأجنبي تسمح له أن يجابه وبشكل مباشر هذه التحديات ويخوض غمار التدخل الايجابي، مشيراً في هذا السياق إلى أن المبالغ التي يتدخل بها المركزي عن طريق شركات ومؤسسات الصرافة غير محددة أو مقيدة بل هي مفتوحة ويمكن لكل مواطن أن يحصل على حاجته من القطع الأجنبي بكل راحة دون تحديد مبالغ بعينها.
وعن تأثير المبالغ التي ينفقها المركزي من القطع الأجنبي على عمليات التدخل الإيجابي بأسواق سعر الصرف قال ميالة: إن هذه المبالغ لا تشكل شيئاً يذكر قياساً إلى المخزون والاحتياطي بل هي مبالغ ضئيلة تماماً، مشيراً في هذا السياق إلى أن كل ما يقال وتبثه بعض وسائل الإعلام من أخبار كاذبة ومفبركة انما الهدف منه إشاعة الخوف والقلق في أوساط المواطنين السوريين حتى يجني المضاربون أرباحاً على حساب الليرة السورية، مؤكداً وبشدة أن عقاباً قاسياً ينتظر المتلاعبين والمضاربين دون أن يحدد نوعية هذا العقاب أو الإجراءات المفضية إليه في الوقت الراهن، مع الوعد بأن تكون نتائجه شديدة الإيجابية على أسواق صرف الليرة السورية والقطع الأجنبية المحلية السورية.