ارتفع سعر القمح، الذي تعد روسيا أكبر مصدريه لدول العالم ويعزو الخبراء ارتفاع أسعار القمح لحقيقة أن البلدان المستوردة للحبوب تحاول زيادة مخزوناتها في ظل أزمة كورونا، حيث تغلق عدد من الدول حدودها وتفرض دول حظرا على صادرات المواد الغذائية.
ووفقا لمركز تحليل زراعي، استحوذت روسيا في 2018 على أكثر من 23% من سوق القمح العالمية. وقد تستمر حصة روسيا من هذه السوق في الارتفاع ، إذ أن تراجع سعر صرف الروبل الروسي يزيد من القدرة التنافسية للقمح الروسي في الأسواق العالمية ويجعلها أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.
ورغم زيادة صادرات روسيا من الحبوب فإنه من المبكر القول أن هذه الصادرات ستعوض روسيا عن تراجع عائدات النفط، إن أن الفارق بينهما كبير جدا.
ووفقا لدائرة الجمارك الروسية فإن روسيا صدرت العام الماضي ما قيمته نحو 6.4 مليار دولار من الحبوب، بينما النفط الخام عاد على الشركات الروسية بنحو 121 مليار دولار.
وتعطي الحكومة الروسية أولوية كبيرة لصادرات القمح، حيث تعتبرها أحد المحركات الرئيسية لنمو التجارة الخارجية، ففي العام الماضي حققت الشركات الروسية من صادرات المواد الزراعية ككل 25 مليار دولار، وهذا يعادل نحو ضعف صادرات الأسلحة.
روسيا اليوم