تراجعت مستوردات سورية لأول مرة منذ ثلاث سنوات، لتنخفض بنسبة إجمالية بلغت نحو 37% بين 2018-2019، منذ أن بدأت كتلة المستوردات تتزايد مجدداً اعتباراً من عام 2016، والتراجع في كتلة الاستيراد يحمل دلالة عامة على تراجع في قدرات الطلب المحلي سواء الاستهلاكي أو الإنتاجي، ومستوى الركود الذي دخلته السوق السورية في 2019.
حيث بلغت المستوردات السورية في عام 2019 ما مقداره: 4,23 مليار دولار وفقاً لبيانات مركز التجارة الدولية ict (الخارطة التجارية) بتراجع بنسبة 10% عن عام 2018.
تشكل مستوردات الغذاء والمستوردات الزراعية ما يقارب 1,3 مليار دولار من المستوردات السورية ونسبة: 30% تقريباً وفقا لما نشرته صحيفة "قاسيون" في عددها الصادر يوم أمس الأثنين رقم 967، بينما تشكل ثلاثة تصنيفات للمنتجات والمستلزمات الهندسية- المعدنية والكهربائية والإلكترونية، حوالي 860 مليون دولار، أهمها: الآلات والتجهيزات الكهربائية والموبايلات والأدوات الصحية والخلاطات والموتورات الكهربائية والبطاريات، إضافة إلى السيارات والآليات الأخرى وقطع السيارات ووسائط النقل الطرقية الأخرى.
بينما تشكل مستوردات البلاستيك والمطاط ومنتجاتهما ما يقارب 282 مليون دولار، مستوردات المستلزمات الصيدلانية والدوائية والمواد العضوية 168 مليون دولار، مستوردات الحديد والنحاس ومنتجاتهما 156 مليون دولار، مستوردات الورق والمطبوعات والكتب 154 مليون دولار...
مختلف المستوردات غير الغذائية تراجعت قيمها في عام 2019 عن عام 2018 بحدّة، وبالمجمل فإن المستوردات غير الغذائية والزراعية تراجعت من 5,4 مليار دولار في 2018 إلى 2,9 مليار في 2019، بنسبة تراجع: 47%.