أكد مدير الأسعار في "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" علي ونوس، عدم وجود توجه أو نية حالياً لتعديل تعرفة النقل بين المحافظات أو أي وسيلة نقل عاملة على المازوت، كونه لم يطرأ أي تعديل على أجور المازوت.
وأضاف ونوس لصحيفة "الوطن"، أنه عند تعديل سعر المحروقات يتم مخاطبة المكاتب التنفيذية في المحافظات لتعديل التعرفة، منوهاً بأنه لم يحدث أي تعديل على أجور النقل العامة من سرافيس وباصات.
وأشار إلى أن دور الوزارة ينحصر في ضبط تسعيرة الباصات العاملة بين المحافظات سواء العاملة على البنزين أو المازوت، دون أن ينفي استغلال البعض لحالة نقص المحروقات، مبيّناً أنه سيتم التعامل مع أي حالة استغلال وفق المرسوم 8.
وبدأ سائقو السرافيس والباصات مؤخراً بتقاضي أسعاراً زائدة عن التعرفة الرسمية، حيث يطلبون 200 ل.س بدل 100 ل.س للراكب، بحجة شراء المازوت بالسعر الحر، وكذلك التكاسي لا تلتزم بالتسعيرة المحددة من "محافظة دمشق".
بدوره، نفى مدير الصيانة والتشغيل في "شركة محروقات" عيسى عيسى، تخفيض الكميات المخصصة لكل خط نقل، مرجعاً المشكلة إلى عدم التزام أصحاب الآليات بالعمل، وبيعهم مخصصاتهم لتحقيق ربح أكبر، مقترحاً التوجه لتطبيق نظام GPS.
وعدّلت "محافظة دمشق" في آب 2020 تعرفة ركوب الباصات والميكروباصات العاملة على المازوت، لتصبح أجرة الخط القصير (لغاية 10 كم) 75 ليرة للراكب بدل 40 ليرة، وللخط الطويل (فوق 10 كم) 100 ليرة للراكب بدل 50 ليرة.
وجاء تعديل التعرفة، بعد مطالبات عديدة من شركات النقل الداخلي، تحت مبررات ارتفاع قطع الغيار وأجور الصيانة والإصلاح، ومختلف المستلزمات من بطاريات ودواليب وأعطال الميكانيك وتغيير الزيت وغير ذلك.
وفي نهاية آذار 2021، وافقت "محافظة دمشق" على تعديل أجور التكاسي وزيادتها بمقدار الضعف، بعد تعديل تعرفة سعر البنزين وارتفاع أجور الصيانة وقطع الغيار، "لتمكين أصحاب السيارات من العمل، وتأمين الخدمة للمواطنين" حسبما ذكرت.
وفي منتصف آذار 2021، صدر قراران وحّد الأول سعري البنزين المدعوم وغير المدعوم من (نوع أوكتان 90)، ليصبح الليتر بـ750 ل.س، فيما رفع الثاني سعر ليتر البنزين (أوكتان 95) إلى 2,000 ل.س، تلاهما صدور قرار برفع سعر الأخير إلى 2,500 ل.س.
وتشهد المحافظات السورية أزمة نقص في المشتقات النفطية، وهو ما تبرره "وزارة النفط والثروة المعدنية" بالعقوبات الاقتصادية التي تُأخّر وصول ناقلات النفط إلى سورية.
وعلى أثر أزمة نقص المحروقات، تم تخفيض مخصصات السيارات الحكومية من البنزين لنيسان الجاري، وتخفيض كميات تعبئة البنزين للسيارات الخاصة في دمشق بنسبة 50%، لتصبح 20 ليتراً كل 7 أيام، بدل 40 ليتراً كل أسبوع.