لقد ذكر الباحث "نايف الدندني" في مقابلة أجرته معه "العربية" وجود تقديرات عالمية تدل على أن تلبية الطلب المستقبلي على النفط يحتاج إلى حدوث استثمارات تقدر بحوالي 3 تريليونات دولار، ونحن أبعد ما يكون عن هذا المبلغ.
وأضاف الدندني أنّ البطء في استثمارات الطاقة وفي قطاعي النفط والغاز بشكل خاص بدأ منذ عام 2019 وخسرنا 35 منها في عام 2020، وبيّن حسب أحدث الدراسات أن "السيناريو المتطرف الذي يشير إلى فقدان 40% من حجم الطلب العالمي على النفط بحلول عام 2050".
كما قال أن هذا السيناريو "يحتاج إلى نفط احتياطي بما يقارب 315 مليار برميل، ووفقاً لهذا سنحتاج إلى 121 مليار برميل بحلول 2050 لنتمكن من تلبية الانخفاض المفترض بنسبة 40%، والذي يعكس الحاجة الملحة إلى استثمارات بـ 3 تريليونات دولار".
وقال أنّ العالم لم يأخذ العبرة من الأزمات الراهنة التي مرّ بها، كموجة الأعاصير التي حدثت مؤخراً في الولايات المتحدة/ وأزمة ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا.
وأشار أيضاً إلى ضرورة مراجعة السياسات المؤثرة على استثمارات مجال الطاقة وتهم جميع دول العالم، والتي تشمل سياسات البيئة وتبني الطاقة المتجددة، إلّا أنّه حذّر من خطورة نقص الإمدادات وضرورة الاعتماد الكامل على مزيج الطاقة لتحقيق أمن الطاقة العالمي، وأن عدم توافق هذه السياسات مع أهداف أمن الطاقة، سيكون له عواقب وخيمة في حال التسرع بالاعتماد على طاقة بديلة لا تشكل ثقلا في مزيج الطاقة العالمي، وبالنتيجة سنجد أنفسنا مثل سفينة تصطدم بجبل جليدي في أمس الحاجة إلى جميع مصادر الطاقة بلا استثناء".
المصدر: العربية