كشف مدير مشفى ابن سينا الدكتور أيمن دعبول عن نقص بالكادر الطبي تعاني منه المستشفى رغم أنها تخدم محافظات دمشق وريف دمشق ودرعا والسويداء وحمص .
فقال دعبول لصحيفة تشرين: "نعاني من آثار الحرب على سورية من نقص في الكادر الطبي، فقبلها كان هناك 6 أطباء اختصاصيين, أما اليوم فهناك اختصاصي مقيم واحد فقط ناهيك بالنقص في المرشدين الاجتماعيين، وصعوبة التواصل مع أهل المريض، فالمريض النفسي يتمنى أن يعامل معاملة المريض العادي وليس وصمة عار".
وأشار دعبول إلى أن لمشفى ابن سينا خصوصية بسبب الوضع المأسوي الذي عاشه خلال سنوات الحرب على سورية إذ يقع في دائرة النار في الغوطة الشرقية، والوضع الإنساني للمرضى الراقدين الذين وصل عددهم 430 مريضاً منهم 94 مريضة ضمنهم المحالون من اللجان العدلية والمتهمون في قضايا جنائية وهذا الرقم قابل للزيادة والنقصان.
ولفت دعبول إلى وجود مشكلة كبيرة متمثلة في رفض ذوي المرضى الذين تمّ تأهيله، استقبالهم ما يجبرنا على الاستمرار في تقديم الخدمات الفندقية وبحساب بسيط إذ إن التكلفة اليومية للمريض في المشفى أكثر من 10 آلاف ليرة.
وتمنى دعبول تحسن الظروف العامة من أجل تحسين الخدمات التي يقدمها المشفى الذي يضم 13 جناحاً تتوافر فيها النظافة حيث تم التعاقد مع ورشة متخصصة بالنظافة، وتحديث قانون الطب النفسي .
وعن الطاقة الاستيعابية للمشفى قال دعبول إن الطاقة الاستيعابية للمشفى 520 مريضاً فعلياً في حين يقدر الاستيعاب النظري 720 مريضاً ومريضة، مضيفاً: "نولي أهمية كبيرة للمشفى لأنه يخدّم عدداً ليس بالقليل من المحافظات ونحن ملزمون بتقديم جميع أنواع الخدمات العلاجية والدوائية والفندقية وتوفير الملاك المتخصص".
ودعا دعبول جميع الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والحكومية إلى زيارة المستشفى ومعرفة الجهد المقدم من الملاك العامل ومقارنته بالآخرين إضافة إلى أهمية توعية المجتمع على أن تأهيل أي مريض لا يعني أنها «وصمة» له ولعائلته.
وعن خدمات المشفى لفت دعبول إلى أنها تعالج كل الحالات والأمراض العقلية والنفسية, ولكن شفاء تاماً من هذه الأمراض «المزمنة» لا يمكن إلا أنه نتيجة المتابعة والعلاج الدوائي تكون معظم حالات المرضى مستقرة وفعالة في المجتمع مؤكداً على تعرض المجتمع السوري لضغوط نفسية نتيجة الحرب وأيضا التفكك الأسري.
أما القبول في المشفى فنوه دعبول أنه يتم إما عن طريق الشرطة أو بإحالة من النائب العام أو عن طريق الأهل حيث يعرض المريض على لجنة طبية ثلاثية, ويتم تقرير وضعه من ناحية القبول أو عدمه، وقد قامت الهيئة العامة لمشفى ابن سينا للأمراض العقلية والنفسية في دمشق بالتعاون وإشراف وزارة الصحة بفتح "أضابير" خارجية بمعنى؛ إن المريض يعرض على لجنة طبية ويوصى له العلاج مجاني من المشفى، وهذه الخطوة سهّلت الكثير من حيث عدد القبولات في المشفى ومتابعة حالة المرضى داخلياً وخارجياً .
ويعد مستشفى ابن سينا للأمراض العقلية والنفسية في دمشق من المشافي القديمة في سورية والمشفى الوحيد للأمراض النفسية في المنطقة الجنوبية ، وتقدر مساحته بــ 75 دونماً, والمستشفى الذي يقع على الطريق الواصل بين دوما وعدرا في «تل الريحان»… وغير بعيد عن (سجن عدرا المركزي) يقدم الاستشارات للمرضى في العيادة الخارجية في عدة أيام أسبوعياً, ويدخل الأشخاص المستشفى لإصابتهم بحالات مثل معاقرة مواد الإدمان، والاضطراب الثنائي القطب، والفصام، والقلق، والصرع، ويمثل الرجال نسبة كبيرة من المستفيدين من الخدمات.