قال "عمر دمياطي" نائب رئيس غرفة تجارة العقبة في تصريح خاص لموقع "بزنس2بزنس" و الذي يزور سورية مع 130 رجل أعمال على هامش معرض " المنتجات الأردنية" في دمشق، إن الأردن من أكثر الدول المتأثرة بالأوضاع في سورية، ونحن بحاجة ماسة للتعاون من جديد، هذا التعاون بدا منتصف العام الماضي و تحقيق التقارب الاقتصادي مع سورية سيزيد من حركة الدوران الاقتصادية في الأردن.
لافتا إلى أن العقبات أمام انسياب السلع بين البلدين مازالت قائمة بنسبة 50 بالمئة، وهناك معوقات عبر معبر نصيب مازالت قائمة بنسبة 40 بالمئة، وقمنا بإرسال التوصيات عبر غرف التجارة والصناعة إلى الوزراء المعنيين في البلدين على أمل أن نجد الحلول لها في القرب العاجل.
ودعا دمياطي التجار السوريين لاستخدام ميناء العقبة في الاستيراد والتصدير كونه الميناء الأقرب والاسلس إلى دمشق، وتحديث إجراءات تخليص البضائع في الميناء.
وأضاف دمياطي لموقع "بزنس2بزنس" إن الأردن لديه منتجات خام أولية مطلوبة في المصانع السورية، وهي ذات جودة عالية وأرخص بنسبة 200٪ من البضائع الصينية التي يزيد الشحن من تكلفتها، لافتا إلى أن قطاع التكنولوجيا والمنطقة الحرة سيكون له بصمة واضحة في سورية .
رجل الأعمال والمدير التنفيذي لشركة "ايغو تكنولوجي" "يوسف العالم" قال لبرنس2بزنس نحن شركة لديها خبرات في مجال التحول الرقمي والبرمجيات، نبحث عن شراكة وتعاون مشترك مع شركات سورية، ولدينا استعداد لنقل الخبرات الموجودة لدينا في الأردن، ونفتخر بقدرتنا في المجال البرمجي، ونحن على استعداد للتعاون والتشبيك في هذا المجال، لافتا إلى إن قطار التحول الرقمي لم يفت بعد وهو بحاجة إلى تكريس مفهوم إدارة التغيير في المجتمع وخاصة لدى معارضة المستخدمين للتحول الرقمي .
وبين رجل الأعمال عودة الرميحي صاحب مجموعة "لوجستيك" اهتمام مجموعته بالشحن من جميع دول العالم من خلال ميناء العقبة وتطلعه إلى تقديم الخدمات للتجار السوريين من خلال العقبة، معتبرا أن الرحلة من الصين إلى العقبة تستغرق بين 28 و 30 يوما بينما نفس الرحلة إلى مينائي اللاذقية وطرطوس تستغرق بين 40 و45 يوما، وقال نحن نقدم المنافسة بالأجور .
ولفت الرميحي إلى أن ارتفاع أجور النقل البحري مؤخرا يعود إلى تداعيات كورونا وسيطرة دول كبرى على الموانىء وهو بحاجة إلى عام كامل حتى يستعيد عافيته من أثار تداعيات كورونا مشيرا إلى أن قانون التجارة في الأردن يتيح للتجار وشركات الشحن جلب بضائع إلى جميع الدول طالما البضائع لا يوجد عليها مانع قانوني .
وأشار فؤاد مدير شركة الصقر لتكنولوجيا المعلومات إن شركات برمجية عالمية عملت في الأردن على وضع "هب" (موزع شبكات) في الاردن إلى المنطقة العربية ونستطيع من خلاله توزيع الخدمات الى الدول المجاورة و تخديم سورية وقال لدينا 1000 شركة برمجيات في الأردن ونصدر إلى 60 دولة بالعام ولدينا منتجات جاهزة للعمل في مجال التحول الرقمي داعيا إلى البدء في مشروع التحول الرقمي في سورية من حيث انتهى العالم وإقامة الشركات مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروع التحول الرقمي.
المهندس أحمد سعيد مدير مبيعات في مجموعة شعاع الشمس المصنفة في أعلى تصنيف في الطاقة البديلة بالأردن قال.. "أهم شي نحمله إلى سورية هو الخبرة نحن شركة توريد وتصنيف وصيانة وتوريد وتشغيل ونحن نعمل في الطاقة البديلة منذ 10 سنوات في مشاريع الطاقة الريحية والشمسية وتقديم استشارات للمشاريع" .
ولفت سعيد إلى ضرورة الاستفادة من خبرات الدول المجاورة في الطاقة البديلة والقيام بوضع تشريعات للطاقة المتجددة قبل إحداث شركات متخصصة بالطاقة حتى يزدهر هذا القطاع وعدم ترك المستهلك للتاجر يتحكم به ويستغل عدم وجود تشريعات ويقوم بإدخال بضاعة غير مطابقة للمواصفات وخاصة أن هذه البضائع كفالتها بين 20 و25 عاما داعيا الشركات التي ترغب بالعمل بالطاقة البديلة لعمل هندسي نظيف بدلا من التجارة لاستمرار عمل هذه الشركات
. أسماء اليماني مسؤولة العلاقات العامة بمشفى هبة المتخصصة بطفل الانبوب، اعتبرت أن زيارتها إلى سورية لفتح باب جديد للسياحة العلاجية وقالت ان تكلفة طفل الأنبوب في الأردن بين 200 و2500 دينار أردني، وذلك حسب الحالة المراجعة وحوالي 4500 دينار مع الاقامة بالمشفى والأدوية.
وعلى ما يبدو من حماس رجال الأعمال الأردنيين لملاقاة الشركاء السوريين أن الفرص الاستثمارية في سورية شهية وواعدة ومن شأنها تحريك عجلة الاقتصاد في الأردن .