خاص B2B-SY
ما زالت قضية رفع سعر البنزين تتصدر حديث الساحة المحلية على المستويين الاقتصادي والشعبي، وسط توقعات أن تشهد الأيام المقبلة تغييرات في الاسعار.
فيما تعتبر أزمة المواصلات من أبرز الأزمات التي شهدتها شوارع المحافظات السورية مؤخرا، ليفاجئ العديد من السوريين اليوم بزيادة “توصيلة” سيارات النقل العام أضعافا، على خلفية الأسعار الجديدة للمحروقات من بنزين ومازوت.
وبين الأمس واليوم اتخذ الكثير من السائقين على خطوط ريف دمشق قرارهم برفع الأسعار بمعزل عن تحذيرات حماية المستهلك والمحافظة، والتي اعتادوا على تجاهلها أو الالتفاف عليها!
وبحسب صحيفة "البعث" المحلية زاد بعض سائقي السرافيس على خطوط جديدة عرطوز والمعضمية وقطنا 100 – 200 ليرة على الأجرة مع الرد بالقول: “اللي مو عاجبو لا يطلع”.
فيما زادت أجرة الراكب في تاكسي الركاب 500 ليرة لتصبح 3000 – 3500 ليرة، وتصل في أوقات الذروة والازدحام إلى 4000 ليرة، بينما بقي الالتزام بالتسعيرة للسرافيس ضمن دمشق على حاله.
ويقول السائقون للصحيفة: إن الكميات التي يحصلون عليها من البنزين والمازوت المدعوم يستحيل أن تغطي كامل الاحتياجات، تضاف إلى ذلك الإصلاحات والصيانات شبه اليومية.
فيما لم تحدد لسائقي سيارات الأجرة إمكانية شراء البنزين الحر حتى على البطاقة الذكية كما باقي السيارات الخاصة، لذلك إما يتجهون لشراء البنزين الاوكتان 95، أو الشراء من السوق السوداء بسعر 5000 ليرة لليتر الواحد، مع صعوبة تأمينه مؤخراً، وفقاً للصحيفة.
أما من اتجهوا منذ مدة طويلة لبيع المازوت في السوق السوداء أو للصناعيين، والتوقف عن العمل، فقد زادت مكاسبهم اليوم مع اتساع الفرق بين المدعوم 500 ليرة، والصناعي 2500 ليرة، و”السوداء” التي تفوق ذلك.
ووفقاً لما ذكرته الصحيفة فهي أزمة لاتزال آخذة بالزيادة تدريجياً، حيث توقف عشرات السرافيس عن العمل دون أن تنجح رقابة أو عقوبة بإعادة تنظيمها، مع توقعات بزيادة هذه الظاهرة طمعاً بالمكاسب الكبيرة.
أمام كل ما سبق، تؤكد وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك استمرار التسعيرة على حالها دون أي تعديل، على اعتبار أنها تزود النقل العام بالمحروقات المدعومة.
فيما تلوح مديرية حماية المستهلك بتشديد الرقابة والعقوبات، كما جرت "العادة"، لينشغل الطرفان بالأخذ والرد، مقابل زيادة معاناة المواطنين تدريجياً مع وسائل النقل، ودفعهم ثمن “الدعم” مع كل خطوة يخطونها، أو سلعة يشترونها!.
منذ يومين، رفعت الحكومة السورية أسعار مادتي البنزين والمازوت، غير المدعومين، وقالت إن ذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المشتقات النفطية عالميا.
وحسب قرارين نشرتهما وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مساء يوم الثلاثاء، فإن أسعار البنزين والمازوت المدعومين تبقى على حالها، دون تعديل.
بينما حددت الوزارة سعر البنزين (أوكتان 90) بـ 3500 ليرة، لليتر الواحد، ارتفاعا من 2500 ليرة، كما حددت سعر البنزين (أوكتان 95) بـ 4000 ليرة، ارتفاعا من 3500 ليرة.
كذلك حددت الوزارة سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري بـ 2500 ليرة لليتر الواحد، ارتفاعا من 1700 ليرة.