في اعتراض على نظام تمويل الواردات، وعن طول المدة التي يستغرقها الحصول على العملة الأجنبية، أعرب بعض المستوردين عن عدم رضاهم على ذلك، حيث ذكر عضو في غرفة تجارة دمشق، أن استخراج تصاريح الاستيراد يستغرق حوالي 6 أشهر، مما يبطئ عملية شحن، واستلام السلع ويقلل من المعروض من هذه المنتجات في الأسواق السورية.
ووفقاً لما ذكره تقرير لصحيفة “الوطن” المحلية، فإن الأمر يرجع سببه لإصدار مصرف سوريا المركزي تعميم لشركات الصرافة المرخصة والعاملة في السوق المحلية، بعدم قبول طلبات تمويل الواردات ورخص الاستيراد، وجدولة عمليات التمويل الخاصة إلا تحت إشرافه.
ولضمان إدراج طلب المستورد، في جداول التمويل خلال فترة صلاحية الترخيص، يجب عليه تقديم طلب التمويل مرفقا به نسخة وصورة أصلية عن إجازة الاستيراد، وذلك خلال أسرع وقت من حصوله على إجازة الاستيراد.
وبحسب للتعميم، يُطلب من المستورد شحن وارداته بعد التأكد من قيمة التمويل المخصص له وفقا لجدولة أولويات التمويل، وإذا لم يكن لديه مصدر تمويل آخر يمتثل لطلب الشراء، فإنه يحظر عليه أيضا شحن سلع بأعلى من قيمة التمويل المخصص له.
كما نفت الصحيفة تأثر أسعار البضائع في السوق بسبب انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي في السوق السوداء، نقلاً عن عضو في غرفة تجارة دمشق، رفض ذكر اسمه مشيراً في الوقت ذاته، إلى وجود أثر لذلك في أسعار المعروضات في الأسواق المحلية بسبب تدني قيمة هذه الزيادة في سعر الصرف وحالة الانكماش في السوق بسبب تدني القدرة الشرائية لدى شريحة واسعة من المستهلكين، وأن الكثير من التجار يعانون حالة ركود في مبيعاتهم في السوق المحلية.
أما عن ارتفاع سعر مادة السكر خلال الأيام الأخيرة والتي تجاوز مبيعها في بعض محال المفرق 4500 ليرة في حين فرض بعض الباعة تحميل كل كيلو من السكر كيلو من الرز؛ رجح عضو غرفة التجارة أن يكون سبب ارتفاع سعر المادة هو قلة المعروض من مادة السكر، وأن ذلك يقاس على مبيع الزيوت التي يتجاوز سعرها في السوق المحلية 14 ألف ليرة لليتر الواحد في حين عالمياً لا يتجاوز مبيعه 7 آلاف ليرة أي إن سعر الزيوت في السوق المحلية يرتفع لضعف سعرها في الكثير من البلدان.
وأيضاً أدى ارتفاع سعر المادة العلفية في السوق المحلية إلى تهريب منتجات الدواجن من لبنان خلال الفترة الماضية بسبب انخفاض تكاليف التربية لديهم مقارنة مع سوقنا المحلي وهو ما شاطره به مربي الدواجن حكمت حداد الذي بين أن طن العلف لدينا يرتفع سعره عن لبنان إلى حدود 500 ألف ليرة، مستدركاً بأن انخفاض القوة الشرائية حال دون ارتفاع أسعار منتجات الدواجن في السوق المحلية وبالتالي أصبحت مقاربة لأسعارها في السوق اللبنانية وهو ما حد وأوقف حركة التهريب لمادتي الفروج والبيض من لبنان.
ولا تزال أسعار السلع، والمنتجات في الأسواق السورية تواصل ارتفاعها وفي هذا الصدد، ارتفع سعر السكر مرة أخرى في سوريا، منذ السبت الفائت، إذ بات يباع عبر البطاقة التموينية “البطاقة الذكية” بنسبة 100 بالمئة للسكر.
يذكر أن الحكومة أدرجت مؤخرا مادة السكر لبيعها مباشرة بدون رسالة نصية وبموجب “البطاقة الذكية”، إلا أن السوق السورية شهدت مؤخرا ارتفاعا جديدا في سعر السكر، رغم عدم توافره منذ أيام في صالات “السورية للتجارة”.
وبحسب تقرير لصحيفة “تشرين” المحلية، فقد ارتفع سعر الكيلو غرام من السكر في السوق المحلية وسطيا إلى 4500 ليرة سورية بالتوازي مع عدم توفره المباشر في صالات “السورية للتجارة” منذ أيام، ليكون المبرر من مديري بعض الصالات، بعدم تزويدهم بالمادة حاليا.
فيما، أكد مدير السورية للتجارة زياد هزاع للصحيفة، أن المادة متوفرة، و موجودة و ترتبط بالعملية الإنتاجية والتوريدات إلى المؤسسة، ومن المعمل إلى المنتَج المحلي.