أعلن مدير زراعة القنيطرة عبد الله شرارة، عن نفوق نحو 60 بالمئة من خلايا النحل في المحافظة التي يعمل معظم سكانها بمهنة تربية النحل، بسبب الصقيع والثلوج وانتشار آفات وأمراض النحل، وعلى رأسها الدبابير ومرض "الفاروا".
وبحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" المحلية، بيّن شرارة، أن قطاع النحل شهد أضراراً بليغة في الموسم الماضي (2021 - 2022)، أدت إلى نفوق 4913 خلية، وتسبب الشتاء المتأخر والقاسي بدمار 43 بالمئة منها، فيما فتكت الأمراض والآفات بـ13 بالمئة، كما دمرت العاصفة الثلجية 10 خلايا من أصل 60 في منحل المديرية.
وأضاف أنه لم ينجُ من أصل 9994 ألف خلية نحل في المحافظة سوى 5 آلاف خلية، كما انخفض إنتاج العسل من 40 طناً سنوياً إلى 3 أطنان هذا العام.
وشهدت محافظة درعا موتاً وهجرة لطوائف النحل في منطقتي نوى وخربة غزالة في ظاهرة تعتبر الأولى من نوعها، بسبب قلة المرعى وعدم قدرة مربي النحل على ترحيل الطوائف خارج المحافظة والافتقار إلى تنوع مصادر حبوب الطلع ما انعكس سلباً على مناعة نحل العسل سواء على مستوى الفرد أو الطائفة.
قبل عام 2011، كانت سوريا تنتج نحو ثلاثة آلاف طن من العسل سنويا، كان معظمها معدا للتصدير في الأسواق العربية والأوروبية. أما اليوم فقد انخفضت أعداد النحل في البلاد، وذلك بسبب الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية، وضعف المراعي نتيجة الحرائق، وتصورات المزارعين الخاطئة بأن النحل مضر لهم، ويحذر خبراء القطاع من إن تلك العوامل قد تقف حجر عثرة أمام تحقيق قفزة في السنوات المقبلة، إذا لم يتم تدارك الأمر سريعا من قبل الجهات الحكومية.
ويقدر سعر كيلو العسل بأكثر من 25 ألف ليرة (بحسب أسعار الموسم الماضي)، وهذا السعر يبدو عالياً قياساً إلى الرواتب والأجور التي تبلغ وسطياً نحو 92 ألف ليرة سورية شهرياً.