بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأونصة العالمية والتي وصلت إلى 1990دولار، ارتفعت أسعار الذهب في سورية، لتسجل رقما قياسيا جديدا في تاريخ البلاد، حيث تجاوز الغرام حاجز الـ 400ألف ليرة، وبلغ سعر غرام الذهب المحلي 403 ألف ليرة لعيار 21 قيراط.
ووفقا لمؤشر "بزنس2بزنس"، لأسعار الذهب في سورية، فقد ارتفع سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط خلال نشرة اليوم إلى 403 ألف ليرة للمبيع، و 402 ألف ليرة للشراء.
كما ارتفع سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط إلى 345429 ليرة للمبيع، و 344429 للشراء بحسب نشرة الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات الصادرة اليوم.
وبحسب مؤشر " بزنس2بزنس" فقد ارتفع سعر الأونصة الذهبية السورية لتسجل رقما قياسيا جديدا، حيث وصل إلى 15 مليون ليرة، كما ارتفع سعر الليرة الذهبية عيار 21 إلى 3 مليون و 455 ألف ليرة.
وأكدت الجمعية أن هذه الأسعار هي الحقيقية والواقعية، ويجب أن تكون الأجور ضمن الحدود المنطقية، داعية إلى الالتزام بالتسعيرة الصادرة تحت طائلة المسؤولية، كما دعت الحرفيين من أصحاب الورش ومحلات الجملة، عند استلاهم بضاعة ذهبية من أي ورشة، لأن يحددوا في الفاتورة الوزن فقط على حدا، والأجور بالليرة السورية حصرا.
وطلبت الجمعية من المواطنين عدم شراء أي ليرة أو أونصة بغير السعر النظامي الصادر عن الجمعية، مشيرة إلى أن هذا السعر هوا السعر الصحيح والواقعي وغير ذلك السعر يكون مخالف ويكون تلاعب تجار، وفي حال تم الشراء بغير هاد السعر اطلب الفاتورة وتقدم بشكوى للجمعية أو مديرية التموين في اي محافظة، وخصصت أرقام للشكاوي وهي: 0112248005 و 0991937718.
وكان رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي، أكد أنه لا يمكن التنبؤ حالياً بمسار الأسعار لأنه متغير يومياً وقابل للانخفاض والارتفاع بشكل يومي بسبب المتغيرات الدولية المؤثرة بسعر الذهب عالمياً.
وأوضح أيضا رئيس جمعيّة الصاغة بدمشق وريفها غسّان جزماتي في تصريح جديد لصحيفة تشرين، أن الارتفاع الكبير الذي يشهده سوق الذهب المحلي يعود لارتفاعه عالمياً، نتيجة انهيار البنوك في أمريكا، لافتاً إلى أنّ ما يحدث في أمريكا أزمة اقتصادية أدّت إلى فقدان ثقة المستثمرين في بنوكها، حيث اتجه الكثير منهم إلى شراء الذهب، ونوّه بأنّ الإقبال على شراء الذهب أدى إلى ارتفاع أسعاره عالمياً.
وبيّن جزماتي أنّ موضوع تعليق العقوبات على سورية لمدة ستة أشهر لم يشهد تأثيراً إيجابياً حتى الآن بالنسبة للذهب، إلا أن هناك مؤشرات تدّل على أنّ الأمور تسير نحو التحسن، وأن هناك مشاريع جديدة قيد الدراسة سيتم الكشف عنها لاحقاً.
وأشار رئيس الجمعية الحرفية للصاغة إلى أن جموداً أصاب حركة بيع الذهب بنسبة ٨٥ % تقريباً منذ وقوع الزلزال في السادس من شهر شباط الماضي وحتى تاريخه، الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يتريثون بشراء الذهب والعقارات أيضاً، مضيفاً: الركود في سوق الذهب كان كبيراً في الفترة الأولى من وقوع الزلزال، لكن حالياً بدأت الحركة تعود تدريجيّاً مع اقتراب الأعياد والمناسبات، ومنها عيد الأم الذي أنعش السوق قليلاً عما كان من قبل.