يستقبل اللبنانيون هذا العام شهر رمضان وسط أزمة اقتصادية خانقة وانهيار متواصل لليرة اللبنانية رفعت كلفة المعيشة بشكل كبير.
وحذّر صندوق النقد الدولي، من أن لبنان يمرّ في "لحظة خطيرة للغاية" في ظل انهيار اقتصادي متسارع، منبّهاً من أن التقاعس عن تطبيق إصلاحات ملحّة من شأنه أن يدخل البلاد "في "أزمة لا نهاية لها".
وقال رئيس بعثة الصندوق أرنستو راميريز ريغو: "نعتقد أن لبنان في لحظة خطيرة للغاية، عند مفترق طرق"، مضيفاً أنّ "الستاتيكو القائم والتقاعس" عن اتخاذ إجراءات مطلوبة من شأنه أن يدخل البلاد "في أزمة لا نهاية لها".
في سياق متصل، رصدت شركة "الدولية للمعلومات" كلفة إعداد طبق "الفتوش"، والذي يعد من أهم الأطباق على مائدة إفطار رمضان في لبنان، حيث وصل إلى 174127 ليرة لبنانية.
وفي مقارنة مع العام 2022، فقد ارتفعت كلفة إعداد طبق "الفتوش" من 50500 ليرة إلى 174123 ليرة لبنانية أي بارتفاع نسبته 244.8%.
وقال الصحافي المتخصص بالشأن الاقتصادي خالد أبو شقرا، لوكالة سبوتنيك: لا يمكن أخذ مؤشر سعر صحن الفتوش إلا بمقارنته مع ما يتقاضى اليوم اللبنانيين أو متوسط ما يتقضاه اللبنانيين بالدخل، لمشيرا إلى أن الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص مليونان و600 ألف ليرة، يعني تكلفة صحن الفتوش يشكل تقريبًا نسبة أعلى بكثير من الحد الأدنى للأجور.
من جهته، اعتبر رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، إبراهيم ترشيشي، أن ارتفاع أسعار الخضار يعود لعدة أسباب منها، ارتفاع سعر صرف الدولار وعدم ثباته في محطة معينة.
وأشار ترشيشي، إلى أنه من الضروري أن يثبت سعر الصرف لكي تستطيع الناس أن تبيع وتشتري من دون أن تخسر من رأسمالها بفعل تغير صرف صرف الدولار كل ساعة، من المهم جدًا أن يثبت سعر صرف الدولار لكي يعيش المواطن الذي ينتج ويستهلك.
وأضاف ترشيشي: نحن الآن في لبنان نأكل من إنتاجنا الزراعي حوالي 30% و70% مستورد وأكثريته من سورية ومن الأردن.