بدأ توقيت شهر رمضان في سوريا بالتزامن مع أزمة معيشية يعاني منها السوريون وسط غلاء فاحش لا يتوازى مع حجم دخل الفرد الشهري، ما دفع الكثير لتغيير عادات مارسوها منذ سنوات طويلة عند استقبال شهر رمضان، بالتحضير لموائد طعام وطقوس خاصة لإحياء الإفطارات الجماعية المشتركة.
وبحسب ما نقل موقع "أثر برس" المحلي، باتت تكاليف العزيمة خلال الشهر الكريم تتراوح بين 200 إلى 250 ألف ليرة سورية.
واشتكى بعض الأهالي للموقع من الأعباء المادية الكبيرة التي تثقل عليهم، من أجل الحفاظ على عادات تلم شمل العائلة والأقرباء على مائدة واحدة، لا سيما مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل جنوني.
وبينما يصرّ البعض على التمسك بهذه الطقوس حتى لو اضطروا للاستدانة، يرى آخرون أن التخلي عن العزائم قد يسد احتياجات مادية أخرى للأسرى، فتكلفة العزيمة باتت تساوي ميزانية شهر كامل، وفق تقديرات بعض الأهالي.
فيما يرى البعض في العزائم أو ما يسمونه بـ"الولائم" جزءا من ثقافة الاستهلاك والبذخ التي يعاني منها المجتمع السوري، ويدعون إلى تدبير الشؤون المعيشية للأسرة بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السوريون، بحسب تعبيرهم.