يواجه خريجو جامعة تشرين في محافظة اللاذقية، مشاكل وصعوبات حول استلامهم وثائق وشهادات تثبت تخرجهم ودراستهم الجامعية، والتي تعدّ شرطاً أساسياً للتقدم إلى مختلف الوظائف والتسجيل على الدراسات العليا والمنح الدراسية، داخل سورية وخارجها.
وذكر موقع "سناك سوري" المحلي، أن هناك انقطاع شهادات التخرج في جامعة تشرين، "تماماً مثلما حدث مع جوازات السفر التي تعاني أزمة طباعة شديدة. وينتظر السوريون في طوابير وأشهر للحصول عليها أو يدفعون الملايين لنيلها مستعجلة".
ولفت الموقع إلى أن عملية الحصول على شهادة التخرّج باتت أصعب بكثير من الحصول على جواز السفر الذي خُصصت له منصة إلكترونية للتسجيل على الجواز والحصول عليه. أما مصدقة التخرج ما تزال ورقية وعلى صاحب العلاقة تقديم طلب ورقي والمراجعة عشرات المرات لحين الحصول على شهادته المطبوعة.
ونقل الموقع عن خريجين في كليات الهندسة والحقوق بجامعة تشرين، أنهم انتظروا لأشهر من أجل الحصول على شهادات تخرّجهم ولكن دون جدوى.
ولدى مراجعة مراسل الموقع قسم الشؤون المركزية في جامعة تشرين، للاستفسار حول غياب الشهادات، جاء رد أحد الموظفين -رفض ذكر اسمه- بأنهم قدموا طلباً منذ مدة طويلة للحصول على الشهادات من قسم المطبوعات، وما زالوا ينتظرون الرد.
وعند سؤاله عن مواعيد وصول الشهادات وإبلاغ الخريجين لاستلامها، أجاب :"ليس لدي علم"، ما ينفي وجود تاريخ محدد لحصول الطلاب على وثائقهم.
وبحسب المصدر، فإن عشرات الطلاب يراجعون "مكتب استلام الشهادات" بشكل شبه يومي منذ بضعة أشهر للحصول على شهاداتهم، ومازالوا ينتظرون. وأفاد أحدهم بأنه أودع طلبه العام الماضي وما زال ينتظر إلى اليوم. في حين تحدث آخر أنه تقدم بالطلب منذ بداية شهر شباط الماضي من دون نتيجة.
ويلفت المصدر إلى وجود ورقة معلقة على حائط "مديرية الشؤون المركزية" بالجامعة، كُتب عليها أن مدة الحصول على مصدقة التخرج هي 15 يوم عمل. إلا أن أحداً لا يلتزم بهذه المدة على ما يبدو.
ويضيف أن الورقة المعلقة تفيد بأن قيمة طوابع الحصول على الشهادة هي 999 ليرة سورية بينما يقول من التقاهم الموقع بأنهم دفعوا 6000 ليرة سورية ثمن تلك الطوابع، وفق ما نقل المصدر.