ذكر المنتدى الاقتصادي العالمي أن سوق العمل سوف يتأثر ببعض الاضطرابات الهائلة، وأن 14 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم ستختفي في السنوات الخمس المقبلة.
ووصل المنتدى إلى أن أصحاب العمل يتوقعون إيجاد 69 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2027 وإلغاء 83 مليون وظيفة، وسيؤدي ذلك إلى خسارة 14 مليون وظيفة، أي ما يعادل 2 في المئة من العمالة الحالية.
وعن سوق العمل في سوريا وتأثره بما ذكره التقرير الاقتصادي، لفت الخبير التنموي ماهر رزق إلى أن مشاكلنا اليوم في سورية أكبر من هذا التقرير، بل إنه على العكس سيوفر لنا فرص عمل لكثير من الشباب، فلدينا خبرات مخيفة بهذا المجال والسوريون متقدمون به وخير دليل الشباب السوري العامل اليوم في دول الخليج.
وأضاف: لكن شئنا أم أبينا نحن بلد زراعي ويجب تطوير هذا القطاع والاهتمام به ودعمه، فثلثا السوريين دخولهم من هذا القطاع، وهذا القطاع يعاني من مشاكل على صعيد المواد الأولية وخاصة بالنسبة للمحاصيل الإستراتيجية بما فيها القمح الذي بات يعاني من اختناقات مخيفة بالنسبة لأسعاره الرسمية التي باتت قريبة من الكلف أو أقل، ما يدفع الفلاح إلى الانتقال لزراعات أخرى أو يلجأ لتهريب المحصول.
وشدد رزق على ضرورة إعادة النظر بالسياسات الحكومية لتوفير ميزانيات مناسبة لقطاع الزراعة، لأنها قاطرة تحرك قطاعات مختلفة، فاليوم الزراعة إذا نشطت في سورية تحقق أمناً غذائياً إضافة لفرص عمل بقطاعات مختلفة وتغذية باقي القطاعات بالمواد الأولية بما فيها الصناعات النسيجية، كما أن الأزمة أوجدت فرص عمل جديدة.
وأشار رزق إلى مشكلة إدارة سوق العمل اليوم في سورية، فهناك قطاعات مغيبة عن الخطط الإستراتيجية كقطاع الدراما الذي يوفر قطعاً وفرص عمل للأسف خلال الأزمة استفادت منها دول الجوار، أيضاً قطاع السياحة الذي تنشط منه حالياً السياحة الدينية لكنها لا تكفي ويجب إيلاء السياحة الطبية اهتماماً أكثر.
مضيفاً: إن سورية اليوم لديها مزايا قادرة على النهوض وهناك طلب كبير على سوق العمل لكن نقطة الضعف تكمن بالأجور وهي مسؤولية الحكومة بالتشاور مع أصحاب العمل ونقابات العمال.