خاص B2B-SY
تراجعت نسبة التعامل مع الفئات النقدية /200 و 100 و50 / ليرة بنسبة كبيرة جدا وتكاد تكون معدومة وخاصة بعد أن تم تسعير غالبية خطوط السرافيس بتعرفة 500 ليرة في العاصمة دمشق.
ويحاول أصحاب السرافيس رفض استقبال الفئات النقدية ويطلبون من الراكب ابداها كون محطات المحروقات أيضا يرفضون أخذها منهم بسبب الكتلة المالية الكبيرة التي يعدها العامل في محطة المحروقات في نهاية عمله اليومي وتسليم يوميته، واستلام أوراق نقدية من فئات أقل من 500 ليرة تعرقل عمله وتؤخره لساعات في عدها.
السائق جمعة القاسم يسطر أمامه عدة مجموعات من فئات نقدية أقل من 500 ليرة ويحاول التخلص منها كونها تصبح عبئا عليه في نهاية عمله اليومي، وقال لموقع "بزنس2بزنس "عندما أشاهد المواطن يدفع الإجرة بهذه الفئات النقدية أو بفئات قديمة أحاول التخلص منها فورا وإعادتها للركاب .
وبين المواطن سامر منى أنه قام بدفع الأجرة عن ثلاثة ركاب من فئة 200 ليرة لم يقبلهم السائق بحجة أن هذه الفئات لا يمكن تصريفها في محطات المحروقات.
ومع تعديل الأسعار للسرافيس بداية العام الجاري أصبح سائقو السرافيس يجبرون الأجرة من 400 ليرة الى 500 ليرة ومن 800 ليرة إلى ألف ليرة بحجة عدم توفر الفئات النقدية وتراجع التعامل معها .
وفي نهاية عام 2018، أصدر المصرف المركزي الفئة النقديّة المعدنيّة الجديدة 50 ليرة سوريّة وكانت تساوي 10 سنت وأضيفت الى العملات المعدنية التي طرحت خلال عام 2003، من فئات 5 ليرات و10 ليرات و25 ليرة وسكّ فئة معدنيّة بقيمة ليرتين واختفى التعامل مع هذه الفئات تماما
ونفى المصرف المركزي في أكثر من مناسبة ما اعتبره شائعات حول طرح ورقة نقدية كبيرة من فئة 10 آلاف ليرة سورية، كما لا يعتبر اعتماد العملة الرقمية ضمن قائمة أولوياته اليوم.
ويرى مراقبون أن التضخم في سورية منذ عام 2011 إلى اليوم هو السبب الأساسي في التخلص من الفئة النقدية الليرة والليرتين، ومن ثم الخمس ليرات و10 ليرات و25 ليرة و50 ليرة واليوم بعض السرافيس ومحال الجملة تتحاشى التعامل مع الفئات النقدية أقل من 500 ليرة والتخلي عن هذه الفئات يعتبر مؤشر حقيقي عن نسبة التضخم في الاقتصاد السوري.
مع قلة التعامل مع هذه الفئات وتدني تداولها بيد الناس ماذا سيكون مصرها هل ستلتحق بالفئات المعدنية وتصبح للزينة فقط ؟.
طلال ماضي