مع التقلبات الجوية لفصل الخريف واقتراب موعد دخول فصل الشتاء لهذا العام يتخوف المواطنون من الأسعار الجديدة للملابس الشتوية التي يفترض أن يبدأ التجار والباعة بعرضها على واجهات محالهم قبل انتهاء الشهر الجاري، حيث لن تختلف نسبة ارتفاع أسعار تلك الملابس عن النسبة التي سجلتها بقية المواد. وخاصة بعد أزمة ارتفاع المحروقات في شهر آب الماضي.
صحيفة "الوطن" المحلية، كشفت عن وصول سعر "الجاكيت" الشتوي (الماركة) وذي الجودة العالية، إلى أكثر من مليون ليرة، بناء على تقديرات التجار الذين أشاروا إلى أن الأسعار القديمة للجواكيت (السنة الفائتة) تراوحت بين 200- 400 ألف ليرة، وتراوحت في بعض المحال بين 300 إلى 400 ألف ليرة للجاكيت العادي، في حين بدأ السعر القديم للجاكيت الشتوي الطويل بـ500 ألف ليرة.
وأفاد المصدر بأنه أجرى جولة ضمن 3 مناطق متقاربة وسط العاصمة دمشق (سوق الصوف- الحريقة- الحميدية) ليجد تفاوتاً كبيراً في أسعار نفس المواد المباعة. فعلى سبيل المثال، القميص الذي سعره 50 ألفاً في سوق القطن، سنجد سعره 200 ألف ليرة في الحريقة، و300 ألف ليرة في الحميدية.
وعن الفروق بين هذه الأسعار في الأسواق المذكورة، علّق الصناعي عاطف طيفور بالقول إن هذا "دليل على أن الحلقة التجارية تعاني مشكلة بزيادة الأرباح لحدود مرتفعة جداً عن التكاليف، كما أن تسعير قطعة الألبسة يتوقف على كمية القماش الداخلة في إنتاجها وثمن هذه الكمية مع تكاليف بعض المزايا الأخرى، والمفروض تفعيل عمل الرقابة وفق هذه المبادئ"، بحسب ما نقلت الصحيفة.