تواجه صناعة تربية الدواجن في سورية تحديات كبيرة نتيجة انتشار مرض "شبه طاعون الدجاج"، الذي أثر بشكل كبير على معظم المداجن في مختلف المحافظات.
يشكو مربو الدواجن من حالات نفوق متسارعة في القطعان، مما يؤدي إلى خسائر هائلة وتأثير سلبي على الإنتاج.
الوباء يتسبب في عدم تجاوب القطعان للقاحات والأدوية المتاحة، مما قد يؤدي في المستقبل إلى نقص كبير في العرض في الأسواق وارتفاع في أسعار الفروج.
وفي هذا السياق، أشار حكمت حداد، عضو لجنة مربي الدواجن، إلى خطورة المرض المنتشر والذي يُعرف بـ "شبه طاعون الدجاج".
يتسبب هذا المرض في نفوق أفواج كبيرة من الدواجن، حيث يُقدر أنه يؤدي إلى وفاة 70-80% من أفواج الفروج و20-60% من الفروج البياض.
يشير إلى أن هذا المرض أكثر انتشارًا في بعض المناطق مثل ريف دمشق ودرعا وحماة وحمص. يعتبر التحصين باللقاحات ضد المرض يعد تأثيره ضعيف في هذه الظروف، مما يزيد من تعقيدات الوضع.
وأضاف حداد لصحيفة البعث، أن الخسائر كبيرة، ومن الطبيعي انعكاسها على الأسعار، لأن العرض سيصبح أقل بكثير من الطلب، ومع ذلك لا يمكن تحديد نسبة الزيادة بدقة، فالأمر يختلف بين مدجنة وأخرى، بحسب نسب الإصابات، حيث تتراوح تكلفة إنتاج الفروج وسطياً اليوم بين 28 – 35 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد، وتلعب الأعلاف والأدوية دوراً بالتسعير، واليوم يضاف إليها تكلفة التدفئة.
يذكر أنه يتراوح سعر كيلو الفروج بالأسواق حالياً بين 35- 40 ألف ليرة، فيما تجاوز ثمن كيلو غرام الشرحات 80 ألف ليرة.