انتشرت في أسواق العاصمة السورية دمشق أصناف من الحلويات المغشوشة، والتي تُباع بأسعار مماثلة للمنتجات المصنوعة بجودة عالية، مما يعكس غياب الرقابة الفعالة وحماية المستهلك. تشمل أساليب الغش الجديدة استخدام بدائل رخيصة مثل البازلاء بدلاً من الفستق الحلبي والكاجو، واللذين باتا يُعرفان محلياً بـ"الفستق الكاذب" و"الكاجو الكاذب"، ويتم بيعها بأسعار تضاهي المنتجات الأصلية.
في ظل ارتفاع أسعار المكسرات الأصلية، يلجأ بعض التجار إلى هذه الممارسات لتحقيق أرباح عالية، مما يثير استياء المستهلكين الذين يدفعون مبالغ كبيرة للحصول على منتجات ذات جودة منخفضة.
ويُطالب المواطنون بضرورة تعزيز الرقابة على الأسواق لضمان جودة المنتجات وحماية حقوق المستهلكين.
وبحسب أحد العاملين في مجال صنع الحلويات، فإن صناعة "الفستق الكاذب" لا تحتاج إلا إلى وجود بازلاء خضراء مطحونة وبعض المنكهات، مشيراً إلى أن ذلك يحقق وفراً كبيراً للبائع يمكن أن يصل إلى 400 ألف ليرة سورية في الكيلو الواحد، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس" المحلي.
وبالنسبة للكاجو، قال المتحدث إن بعض المحال تقوم بسلق فستق العبيد ومن ثم عجنه ووضعه في قوالب وتعريضه للحرارة ليأخذ شكلاً وطعماً مشابهاً للكاجو، وفي هذه الحالة يمكن للبائع أن يحقق وفراً يصل إلى 500 ألف ليرة سورية في الكيلو الواحد.
صعوبة كشف الحلويات المغشوشة وفق الموقع، فإن غالبية من التقى معهم من أصحاب محال بيع الحلويات نفوا استخدامهم لهذه الطريقة في الغش، وألمحوا إلى أن غيرهم من المحال يستخدمونها ويعرفونها. ويقول أصحاب محال بيع الحلويات إن غش المكسرات تحديداً يصعب ضبطه، بسبب الشكل واللون والمذاق المطابق للصنف الأصلي.
وتبدأ أسعار الحلويات التي يستخدم فيها الكاجو والفستق الحلبي من 300 ألف ليرة سورية، ويصل بعضها إلى مليون ليرة وأكثر، وذلك باختلاف الصنف والجودة والمواد الأولية كالسمن والمكسرات والعجينة الأساسية.