قال عضو غرفة تجارة دمشق، محمد الحلاق، إن سوريا تُعد أكبر سوق احتكاري في الشرق الأوسط. وأوضح أن هذا السوق الاحتكاري نشأ بالرغم من عدم الرغبة فيه، بسبب دخول متطفلين على مهنة التجارة، مما أدى إلى فرض الأسواق الاحتكارية على البلاد.
وأضاف الحلاق في تصريح لموقع بزنس 2بزنس على هامش "ملتقى الإدارة المحلية في التعافي المبكر" الذي عقد الأسبوع الماضي أن الأسعار في سورية أغلى من دول الجوار بنسبة 30 بالمئة في الحد الأدنى، ويعود السبب إلى قلة السيولة والتقنين في المستوردات عبر المنصة، والاحتكار من قبل قلة قليلة من المستوردين .
وأشار الحلاق إلى أن انخفاض الاسعار مرهون بوجود التنافسية في الأسواق من جهة، وتوفر السلعة من جهة أخرى، معتبرا أن تذبذب الأسعار حاليا أمر طبيعي يفرضه العرض والطلب من جهة، ويفرضه عدد من التجار في الأسواق، وأنه كل ما زاد عدد التجار في الأحياء زادت المنافسة وانخفضت أسعار السلع، بينما عندما يبقى قلة من التجار يبقى الاحتكار للسلع.
وأكد الحلاق أن بيئة العمل الحكومية غير واضحة، والتجار تعمل في بيئة المجهول، حيث التاجر لا يعلم كم هي ضريبته، ولا المتطلبات المالية المفروضة عليه، ولا يعلم ماذا يجري في أروقة الحكومة من قرارات اقتصادية قد تؤثر على عمله ولا المطالب المالية القديمة التي سيطالب بها والتي تظهر فجأة.
وحول تأثير رفع الدعم عن المحروقات على أسعار السلع أكد الحلاق لموقع "بزنس2بزنس" أن جميع السلع يتم تسعيرها حالياً على 12500 ليرة وذلك حسب الحر للمحروقات، وأسعار السلع محكومة في المقام الأول في سورية بالعرض والطلب، وإذا أردنا تخفيض الأسعار يجب أن تعرض بكميات كبيرة عندها ستنخفض الأسعار إلى سعرها الطبيعي الواقعي مثل دول الجوار أي تتراجع 30 بالمئة.