سجلت أسعار البطاطا ارتفاعاً كبيراً اليوم في الأسواق، ليرتفع الكيلو الواحد بمقدار 7 آلاف ليرة سورية وهو ما يعادل ضعف سعرها المسجل منذ نحو أسبوع تقريباً، إذ تراوح سعر الكيلو اليوم بين 10 لـ 12 ألف ليرة، بعد ما كان بـ 5000 آلاف ليرة سورية.
ووفقاً لرئيس لجنة مصدري سوق الهال بدمشق محمد العقاد فإن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع هو قلة الإنتاج، وأوضح العقاد أنه عندما كان الإنتاج في ذروته كان سعر البطاطا مقبولاً ويتراوح بين 5 لـ 6 آلاف ليرة سورية، أما اليوم فقد قلّت الكميات المعروضة ما أدى إلى تضاعف السعر.
وأشار العقاد إلى أن إنتاج العروة الثانية سيتم في شهر تشرين وعندها ستنخفض الأسعار وتعود إلى ما كانت عليه كنتيجة لتوافر البطاطا في الأسواق حينها.
بالمقابل وافق أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة هذه التصريحات، مع الإشارة إلى أن البطاطا قابلة للتخزين لذلك يعمل التاجر على شرائها ومن ثمّ يخزنها لفترة محددة، وهذا ما يؤثر بشكل سلبي على توافرها في الأسواق وفقاً لموقع أثر برس المحلي.
ولفت حبزة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج ، ومنها حوامل الطاقة، كالمازوت مشيراً إلى أن العديد من المزارعين لم يحصلوا على مخصصات الأراضي، ولم يحصلوا على المخصصات من الأسمدة، وهذا ما اضطرهم للشراء من السوق السوداء بأسعار مضاعفة بسعر 20 ألف لليتر المازوت الواحد، عدا ارتفاع أجرة العامل التي وصلت لـ 125 ألف في اليوم الواحد، إضافة لأجور النقل والحلقات الوسيطة وكلها تنعكس على القيمة النهائية للمستهلك، وهذا ما لم يسمح بالاستفادة من استيراد المادة”.
يذكر أنه عادة ما تعاني الأسواق السورية من قلة في انتاج البطاطا في مثل هذه الفترات من العام، وكانت حينها وزارة الزراعة تصدر قرارات تتعلق بالسماح باستيراد البطاطا المصرية للحد من ارتفاع أسعارها في السوق.