شهدت أسعار الأدوية في سوريا عدة ارتفاعات خلال الفترة الماضية، حتى وصلت لمستويات قياسية لم تكن قد وصلتها سابقاً إذ وصل مثلاً سعر ظرف السيتامول الوطني إلى أكثر من 4000 ليرة، بينما وصل سعر علبة الأسبيرين الوطني عيار 81 إلى 9000 ليرة سورية، عدا عن أسعار الأدوية الأجنبية.
وتعقيباً على هذا الموضوع قال نقيب صيادلة دمشق حسن ديروان أن الطب البديل أصبح طريقة متبعة عند بعض السوريين لمواجهة غلاء الأدوية والمتممات الغذائية، سيما وأن كتلة الدواء باتت مرهقة، خاصةً بالنسبة لكبار السن الذين لديهم أدوية لأمراض مزمنة مثل القلب والضغط والسكري، إذ يتراوح سعر الدواء الواحد ما بين 7-40 ألف، وأحياناً المريض بحاجة إلى 5 أدوية، تصل تكلفتها شهرياً لحوالي 200-300 ألف ليرة.
وقال ديروان: في بعض الأحيان مرض شائع أو بسيط لطفل يكلف دواءه بحدود 100 ألف ليرة، وذلك عدا عن أدوية مضادات الالتهاب والكريب الموسمي
وأشار ديروان إلى انخفاض مبيعات الصيادلة مؤخراً بنسب تتراوح بين 25 لـ 30% بعدما رفعت وزارة الصحة أسعار الأدوية، قائلاً: “الرفع كان مرهقاً لأصحاب المهنة” وفقاً لموقع كيو بزنس.
يذكر أن نقبة صيادلة دمشق بررت رفع أسعار الأدوية سابقاً بحل مشكلة انقطاع الأدوية ولكي تبقى متوفرة، وكان ديروان قد قال في تصريحات سابقة أن معامل الأدوية في سوريا تنتج حالياً وفق النشرة الدوائية الأخيرة ما يقارب 14 ألف صنف دوائي، عدا الفيتامينات والمتممات الغذائية والأدوية النباتية.