تستمر أزمة الوقود والنقل في سوريا في التأثير بشكل كبير على حياة المواطنين، حيث تعاني محافظة ريف دمشق من تخفيضات ملحوظة في مخصصات المازوت. ورغم الجهود المبذولة لتخفيف الأزمة، إلا أن شركة سادكوب لم تكشف بعد عن موعد انتهاء الأزمة، مما يزيد من معاناة السوريين في ظل نقص وسائل النقل وتزايد الأعباء اليومية.
و كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بمحافظة ريف دمشق محمود حيدر عن تزويد ريف دمشق بطلب إضافي من المازوت، كما تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لإدارة الكمية المتاحة، وهذا سيؤدي إلى ظهور النتائج الإيجابية في اليومين القادمين، بحسب تعبيره.
وفي التفاصيل أوضح حيدر أن المحافظة كانت تستهلك بين نهاية آب و بداية أيلول نحو 350 ألف ليتر من المازوت وهو ما يعادل 15.75 طلباً يومياً، لكن في بداية أيلول انخفضت طلبات المحافظة لتصبح 13.5 طلباً، وتبعه تخفيض آخر الثلاثاء الفائت لتصبح 11.75 طلباً فقط، ومع إضافة الطلب اليوم أصبح عدد الطلبات 12.75 طلباً يومياً، الإشارة إلى أن الطلب الواحد يحتوي نحو 24 ألف ليتر، أي أن الانخفاض بلغ 19% مقارنة مع ما كان يتم تزويد محافظة ريف دمشق في السابق.
نافياً أي تخفيض على مخصصات المشافي والأفران العامة والاتصالات، بوصفها قطاعات حيوية لا يمكن تخفيضها.
بالمقابل أشار موقع هاشتاغ سوريا في تقرير له إلى تهرب “سادكوب” من مسؤولية إعطاء الأرقام الخاصة بالتوريدات الخاصة بوسائل النقل، إذ رفض المدير العام للشركة محمد ليلى إعطاء أي معلومات عن مدة تخفيض التوريدات إلى المحافظات ومتى ستعود الأمور إلى سابق عهدها.
واكتفى بالقول إنه يمكن الحصول على المعلومات من محافظة دمشق وليس منه، على الرغم من أن المعلومات عن التوريدات ومدة الأزمة موجودة لديه على اعتبار أن شركة المحروقات تزود المحافظات بالكميات اللازمة، لكنه لم يقدم أي إجابة.
يذكر أن سوريا ترزح تحت أزمة نقل كبيرة أوقفت على إثرها العديد من باصات النقل الجماعي في وقت ينتشر فيه السوريين في الشوارع بحثاً عن وسيلة نقل ليتمكنوا من قضاء حاجاتهم اليومية.