سوريا تواجه موجة من الحرائق المتواصلة خلال الأشهر الأخيرة، تسببت بخسائر كبيرة في المساحات الزراعية والحراجية. حيث كشف مدير دائرة الحراج في وزارة الزراعة، د. علي ثابت، عن تسجيل أكثر من 1800 حريق منذ بداية شهر أيار و حتى 19 أيلول الجاري، شملت 217 حريقًا حراجيًا و1607 حرائق زراعية. هذه الحرائق أتت على مساحة 3248 هكتاراً، وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة عليها بعد جهود مكثفة، في ظل تحديات كبيرة واجهتها
ووفقاً لـ ثابت فقد تعددت الحرائق الحراجية بين 108 حرائق في المواقع الحراجية، 17 حريق أعشاب وأشواك، 86 حريق على جوانب الطرق، و6 حرائق متفرقة ناشئة في مكبات القمامة وغيرها، في حين تسبب هذه الحرائق بتضرر 3248 هكتاراً، منها 193 هكتار حراجي و3055 هكتار زراعي.
وفيما يخص أخطر الحرائق المسجلة قال ثابت أنه كان حريق كان ريف اللاذقية "بمنطقة ربيعة بين قريتي الشقراء وبيت زريقة" ، إذ شاركت 20 فرقة إطفاء من محافظات حمص وحماة وطرطوس، وفوج الإطفاء والدفاع المدني بالإضافة إلى حوامتين من حوامات الجيش السوري.
وأرجع ثابت أسباب اندلاع الحرائق في سوريا إلى عدة أسباب أبرزها “التحريق الزراعي” الذي يلجأ إليه المزراعون لتنظيف أراضيهم، يليه ماس الكهرباء الناجم عن شبكة الكهرباء الممدودة في المناطق الزراعية وخاصة أثناء وجود الهواء والرياح، يليها مكبات القمامة القريبة من المناطق الحراجية أو الموجودة فيها بشكل غير نظامي، وأخيراً إهمال الناس من حيث رمي أعقاب السجائر على جانبي الطرق الأمر الذي يؤدي إلى نشوب حرائق على جوانب الطرق.
وختم ثابت حديثه بالإشارة إلى أن التغيرات المناخية لعبت دوراً بتوسيع موسم الحرائق فمثلاً إذا حصل احتباس أمطار قد يبدأ موسم الحرائق في شهر نيسان بدلاً من شهر أيار، بينما يمتد الموسم عادة إلى نهاية العام.
يذكر أن سوريا شهدت تسجيل 274 حريق بمساحة ضرر قدرها 2835 دونم خلال العام 2023، وفقاً لتقارير إعلامية سابقة.