شهدت الحدود السورية اللبنانية تدفقاً متزايداً للنازحين منذ 24 ولغاية 28 سبتمبر/أيلول 2024، حيث قدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا نزوح حوالي 69 ألف شخص من لبنان إلى الأراضي السورية. يأتي هذا النزوح نتيجة تصاعد الأعمال العدائية في لبنان.
حيث أشارت المفوضية في تقرير إطلع عليه موقع "بزنس 2بزنس" أن الحدود اللبنانية السورية يومي 27 و28 أيلول/سبتمبر شهدت تدفقًا غير مسبوق لأعداد كبيرة من السوريين العائدين و اللاجئين اللبنانيين، حيث بلغت النسبة ذروتها بسبب التوترات المتزايدة والأوضاع الاقتصادية الصعبة في سوريا.
ووفقاً للتقير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن هذا التدفق الكبير أدى إلى أزمة على المعابر الحدودية، حيث يشهد المعبر الحدودي حالة ازدحام مع قدوم الوافدين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
تفاصيل تدفق النازحين عبر المعابر الحدودية
أوضحت مفوضية الأمم المتحدة في تقريرها الذي إطلع عليه موقع "بزنس2بزنس" أن أغلب النازحين عبروا من معبر "جديدة يابوس"، الذي استقبل حوالي 58 ألف شخص منذ بدء الأزمة. بينما سجل معبر "الدبوسية" عبور نحو 4700 شخص، ومعبر "العريضة" حوالي 1100 شخص، بالإضافة إلى عبور ما يقارب 5300 شخص من معابر أخرى تشمل "جسر قمر"، "جوسيه" و"الزمراني".
وأكدت المفوضية أن هذه البيانات مستمدة من استجابة الهلال الأحمر العربي السوري، الذي يعمل بالتعاون مع السلطات المحلية لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للنازحين. كما أشارت إلى أن نحو 25 ألف شخص عبروا معبر "جديدة يابوس" في يوم واحد فقط (28 سبتمبر/أيلول)، وأن هذا الرقم لم يتم إضافته بالكامل إلى التقديرات النهائية بانتظار مزيد من التحقق من الجهات المختصة.
استجابة سريعة وفعالة للمفوضية
مع تزايد أعداد النازحين، كثفت المفوضية بالتعاون مع شركائها من جهودها لتقديم الدعم الإنساني، حيث تم توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية الطارئة للأسر الفارة من لبنان.
وتهدف الاستجابة الطارئة إلى تخفيف الضغط على الحدود السورية، وضمان حصول النازحين على المساعدات الأساسية في ظل هذه الظروف الصعبة.
وبينت المفوضية أن العديد من الوافدين كانوا في حالة صحية حرجة، حيث أصيب بعضهم بالجفاف والإعياء نتيجة لطول الانتظار على الحدود الذي قد يمتد لأكثر من 18 ساعة. في محاولة لمواجهة هذه الأزمة، تعمل المفوضية بالتعاون مع السلطات اللبنانية على تقديم المساعدات الطارئة، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الطبية.
و قامت المفوضية بتفعيل استجابتها الطارئة من خلال إرسال فرق متخصصة إلى المناطق الحدودية. وجرى توزيع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والمياه النظيفة، إلى جانب توفير المساحات الآمنة للأطفال والنساء لضمان حمايتهم.
وأكدت المفوضية أنها تتابع التطورات عن كثب وستواصل تقديم الدعم الإضافي بالتعاون مع الحكومة اللبنانية والمنظمات المحلية لضمان معالجة هذا التدفق في أقرب وقت.
#لبنان_سوريا #نزوح_اللبنانيين #الأمم_المتحدة #الحدود_السورية #الأزمة_الإنسانية