تعاني شبكة الانترنت في سوريا من ضعف كبير في السرعات والخدمات، حتى أن الموضوع قد يصل إلى انقطاع شبكات الانترنت خلال أوقات ذروة الاستخدام بسبب الضغط على الشبكة.
ولم تخف وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في حكومة دمشق المؤقتة أن هناك ضعف في قطاع الإنترنت مؤكدة عزمها وضع خطة لإنعاش هذا القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن وزير الاتصالات، حسين المصري أن الواقع الحالي للاتصالات في سوريا لا يرضي السوريين ولا يتناسب مع التقنيات الحديثة.
الشبكة قديمة جداً:
وعن أسباب ضعف الانترنت في سوريا قال المصري إن خدمة الإنترنت تقدم عبر تقنية “ADSL” والتي تعتمد على شبكة نحاسية قديمة عمرها أكثر من 20 عامًا، وهي بحاجة ترميم أو استبدال لتقديم الإنترنت بسرعات جيدة تتناسب مع النهضة الحديثة، موضحاً أن النظام السابق سخر قطاع الاتصالات لجمع الثروات لمصلحته ومصلحة رموزه.
وكخطوة لتنظيم قطاع الانترنت في البلاد أوضح المصري أن الوزارة عممت بضرورة ترخيص مزودي خدمات الاتصالات والإنترنت، بهدف تنظيم قطاع الاتصالات وآلية تقديم الخدمات ومنع إعادة تشكيل الشركات المحسوبة على النظام السابق.
وكانت وزارة الاتصالات قد اجتمعت مع عدد من مزودي خدمات الإنترنت في دمشق، لمناقشة خطط تطوير القطاع وتوسيع نطاق الخدمات في مختلف المناطق السورية، حيث تم استعراض تقنيات تقديم خدمات الإنترنت اللاسلكية (Wi-Fi) كبديل أرخص وأكثر مرونة لتغطية المناطق غير المخدمة.
ومنذ 13 من الشهر الحالي، أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد عن بدء استقبال طلبات التراخيص لتقديم خدمة الإنترنت للسكان من خلال الشبكات الخارجية، مؤكدة أن كل من يقوم بتقديم خدمات من خلال هذا النوع من الشبكات دون ترخيص، سيتعرض للمساءلة القانونية عملًا بقانون الاتصالات النافذ.