يترقب المستثمرون والمتعاملون في سوق دمشق للأوراق المالية الإعلان عن موعد استئناف التداولات، وسط تساؤلات حول مستقبل السوق وإمكانية ربطه مع البورصات العربية والأجنبية.
ومع هذا الترقب، يثار الحديث عن آفاق جديدة قد تعزز من حركة الاستثمار وتفتح المجال أمام تدفق رؤوس الأموال الأجنبية.
ترقب المستثمرين واحتياجات السيولة
أكد أحد كبار المضاربين في تصريح خاص لموقع "بزنس 2 بزنس" أن المستثمرين يترقبون عودة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية، حيث تختلف دوافعهم بين الحاجة إلى السيولة النقدية بسبب تأثر الأعمال وتوقف بعضها، وبين انتظار الفرصة لتنفيذ الصفقات وتحقيق المكاسب.
كما أشار إلى أن بعض المصارف التي واجهت تحديات سياسية قد تستعيد قيمتها السوقية، خاصة مع عودة قطر إلى سوريا، مما قد ينعكس إيجاباً على أسعار أسهمها.
استقرار في تحركات الأسهم بسوق دمشق للأوراق المالية
تتميز سوق دمشق للأوراق المالية باستقرار نسبي في أسعار الأسهم، حيث تم تحديد هامش التغير اليومي بنسبة 5% صعودًا أو هبوطًا، ما يمنع حدوث تقلبات حادة أو طفرات كبيرة في الأسعار، ويضمن تحركات منضبطة للأسهم ضمن نطاق محدد.
في عام 2024، شهدت أسهم سوق دمشق للأوراق المالية بعض الارتفاعات الملحوظة، حيث سجل سهم شركة سيريتل زيادة كبيرة تجاوزت 100 ألف ليرة، ليصل إلى 130 ألف ليرة، ثم تراجع إلى 109 آلاف ليرة.
كما قامت بعض البنوك بتوزيع أرباح تصل إلى 100% من عدد الأسهم، بينما احتفظت أخرى بجزء من الأرباح لأسباب إدارية داخل البنك.
حالياً، تتجه الأنظار نحو الاستثمار في سوق دمشق للأوراق المالية، خاصة في ظل استقرار أسواق العملات الصعبة والذهب، وتراجع قيمة العقارات في الفترة الأخيرة، مع وجود نقاشات حول إمكانية ربط السوق بالبورصات والأسواق العربية.