بدأت وزارة النفط السورية بمعالجة ملف الفوسفات السوري، الذي عانى من مشاكل ومعوقات كبيرة من أيام النظام السابق، حيث أعلنت الوزارة عن عدة مناقصات ومزايدات في هذا المجال.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية عن مناقصة لإنتاج الفوسفات المركز بواسطة الكسارة في مناجم الشرقية وخنيفيس بتدمر، بالإضافة إلى مناقص أخرى في مجال كشف الردم أو التكشيف عبر إزالة جميع طبقات الغطاء المكون من التربة الزراعية والصخور للوصول الى طبقة الفوسفات الخام، كما أعلنت الوزارة عن مزايدة لبيع 175 ألف طن فوسفات رطب من مناجم الفوسفات بتدمر.
وبعد طرح هذه المناقصات تلقت وزارة النفط عدة عروض من شركات محلية ودولية، يجري العمل على تقييمها، ليتم إعلان النتائج في الوقت المحدد، وفقاً لما كشفه مدير العلاقات العامة في وزارة النفط والثروة المعدنية السورية أحمد السليمان.
ونقل موقع تلفزيون سوريا عن السليمان قوله إن المزايدة التي أعلنت عنها وزارة النفط لبيع كميات من الفوسفات تعني تصدير المادة مبيناً إجراءات المزايدة مازالت قائمة.
بالمقابل أوضح السليمان أن البنية التحتية المتضررة تمثل أحد التحديات التي تواجه العمل في قطاع الفوسفات بالإضافة إلى الحاجة لاستثمارات كبيرة في هذا المجال.
يشار إلى أن الفوسفات السوري، قبل سقوط النظام كان يصدر إلى إيران وعدة دول أوروبية حيث تم توقيع عقدين مع شركة "ستروي ترانس" الروسية لاستثمار الفوسفات، بالإضافة إلى توقيع عقد استثمار وتطوير مع إيران لاستثمار وتطوير إنتاج الفوسفات من 3.7 مليون طن إلى 10 ملايين طن سنوياً، من خلال إنشاء معامل جديدة للغسيل والتركيز والتجفيف وتطوير سكة الحديد ووحدة التحميل والتخزين في مرفأ طرطوس.
ووصل إنتاج الفوسفات وتصديره في عام 2010، إلى حوالى 3.7 ملايين طن، صُدِّر منها 2.4 مليون طن عن طريق مرفأ طرطوس، و700 ألف طن برّاً إلى لبنان، إضافة إلى تزويد معمل الأسمدة في حمص بنحو 600 ألف طن، بغية إنتاج الأسمدة الفوسفاتية، وفقا للأرقام الرسمية.