قال مدير الشركة الأولى للاستثمارات المالية أنور الفار لـ«الوطن»: «تأثرت بورصة دمشق بالأوضاع التي تمر بها البلاد إضافة إلى التراجع الذي حدث على أسعار الليرة السورية في السوق السوداء، حيث أثرت بشكل سلبي في أداء السوق من حيث أسعار الأسهم وحركة التداول. وتوقع الفار أن يستمر الوضع في السوق على ما هو عليه خلال الجلسات القادمة من حيث انخفاض أحجام التداول والتراجع النسبي في المؤشر والأسعار. وبرأيه أدى التراجع الكبير في أسعار الليرة في السوق الموازي في الأسبوع الماضي إلى التأثير بشكل سلبي في أسعار الأسهم في البورصة، حيث أدى هذا التراجع إلى خروج بعض المستثمرين من السوق والتحول إلى شراء العملات والذهب. وبيّن الفار أنه من مصلحة المستثمرين والمتعاملين في البورصة التمسك بأسهمهم والاستفادة من توزيعات الأرباح التي ستتم خلال الأشهر القليلة القادمة وعدم التخبط في اتخاذ القرارات. وأكد الفار أنه على قناعة تامة أن الأسعار الحالية في البورصة مغرية جداً للشراء وهناك عدد كبير من الشركات المدرجة أسعار أسهمها السوقية أقل بكثير من القيم الدفترية لها ونتائجها عن عام 2011 كانت جيدة جداً، وبرأيه أن هذه الأسعار سترتفع مستقبلاً ولاسيما مع وجود معلومات مؤكدة من جهات رسمية تشير إلى أن الصندوق السيادي سيدخل السوق في وقت قريب وهذا سيؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع في أسعار الأسهم والمؤشر. وأضاف: إنه قد لا يتمكن الكثير من المتعاملين في السوق من الشراء عند دخول الصندوق السيادي إلى السوق بسبب الطلب الكبير الذي سيكون على عدد من الشركات المدرجة، ولذلك من الحكمة الشراء في وقت مبكر أو في الوقت الحالي للراغبين بالاستثمار في السوق. وبيّن الفار أن جلسة تداول أمس تميزت باستقرار في المؤشر عند النقطة 848 وبارتفاع كبير في حجم التداول وصل إلى 170 مليون ليرة ويعود سبب الارتفاع لوجود صفقات تمت من أحد الوسطاء على سهم شركة العقيلة للتأمين التكافلي حيث بلغت قيمة هذه الصفقات ما يقارب 146 مليوناً أي 85% من تداول السوق.