أكد وزير النقل محمود سعيد، أن الوزارة تسعى إلى توسيع "مرفأ اللاذقية" وتأمين المساحات الكافية واللازمة للتوسيع، لزيادة حجم البضائع المتبادلة وتأمين فرص العمل.
ولفت وفق صحيفة "الثورة" الحكومية، إلى أن تطوير وتحسين "مرفأ اللاذقية" من أولويات العمل بالوزارة حاليا، بهدف تنسيق عمليات تطور المرافق العامة في محافظة اللاذقية، بما لا يتسبب بالضرر أو الإعاقة لأي مرفق من تلك المرافق، وبما يؤمن للمحافظة استمرارية التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشار وزير النقل خلال افتتاح أعمال ورشة الرؤى التنموية لقطاعات النقل والصناعة والإسكان، التي تقيمها "وزارتا النقل والإدارة المحلية" في اللاذقية أمس، إلى أن عمليات تطوير المرفأ سيكون لها انعكاسات اقتصادية كبيرة، عبر زيادة حجم البضائع المتبادلة في المرفأ، إضافة إلى تأمين فرص العمل التي يمكن أن توفر بفعل توسيع المرفأ والشبكة الطرقية والمواصلات في المحافظة.
وأوضح أن هذه الورشة تأتي بهدف التنسيق بين الفعاليات المشاركة فيها وبين "وزارة النقل وشركة مرفأ اللاذقية"، ومجلس مدينة اللاذقية و"المؤسسة العامة للإسكان" كي يتم تأمين المساحات الكافية واللازمة لتوسع المرفأ دون أن يؤثر ذلك على الواجهة البحرية للمدينة، وعلى مشاريع التطوير العمراني فيها وبنفس الوقت يتم التنسيق مع المناطق الحرة المرفئية، بما يساعد على تسهيل حركة البضائع من خلال "مرفأ اللاذقية".
وكشف سعيد أن التصاميم الأولية للطرقات المخطط تنفيذها، أصبحت في مرحلة المناقشة على أن يتم تقدير الكلف والجدوى الاقتصادية منها، للوصول إلى أفضل الحلول التي تناسب عمل كل الفعاليات، مستعرضا الخطوات العملية لتنفيذ تلك الإجراءات التي تشمل دراسة تثبيت توسيع المرفأ، ودراسة تثبيت موقع وحماية طريق الشحن المرفئي وتشابكاته.
وأوضح أن انجاز هذه الدراسات يحتاج إلى توفير التمويل الكافي للتنفيذ، والذي بدوره يخضع إلى جدول أولويات حيث ستكون هذه المشاريع جاهزة للتنفيذ المباشر، بمجرد وجود التمويل على أن تنجز خلال سنتين.
بدوره أكد محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر، أن الرؤى التي تضمنتها الورشة إستراتيجية، ومن شأنها النهوض بالمحافظة وتحقيق التقدم وتطوير البنى الاقتصادية فيها، وذلك من خلال تفعيل مشاريع النقل التي ترتبط بالمرفأ ما سيعمل على تحقيق التنمية المتوازنة في المحافظة.
وبين رئيس مجلس مدينة اللاذقية صديق مطرجي، أن الارتقاء بالساحل السوري عموما وبمدينة اللاذقية خصوص،ا يتم ببلورة الرؤى التنموية لقطاعات النقل والإسكان والصناعة في المحافظة، ويكون العمل حينها من خلال التوصيات في نهاية الورشة ممنهجا ووفق رؤية إستراتيجية واضحة المعالم والأهداف، ودون تبديد الإمكانيات بالأعمال المرتجلة غير المنسقة.
كما بينت مديرة دعم القرار والتخطيط الاقليمي بالمحافظة سحر عيسى، أن مستقبل التنمية المكانية في محافظة اللاذقية والإقليم الساحلي، يتم عبر البنية التحتية الحيوية وتأمينها لاستيعاب خطط التنمية المقترحة واستثمار الطاقة البديلة بكافة أنواعها، وترشيد الاستهلاك وتطوير البنية التحتية التجارية بما يتناسب مع موقع المحافظة التجاري.
وتضمنت محاور الورشة في جلستها رؤية وتوجهات التخطيط الإقليمي في قطاع النقل والمواصلات في المحافظة، وأفاق تطوير وتحسين "مرفأ اللاذقية" وأهمية توسعه ومناقشة البدائل المطروحة، واختيار البديل الأفضل لمسار الربط الطرقي والسككي للمرفأ، ومناقشة البدائل الإسكانية والعمرانية في المحافظة بما فيها موقع ساحات حلب في المرفأ واختيار البديل الأفضل.