الشعار: كيف نستهدف الفئة التي تستحق دعم المازوت؟ وآلية جديدة للدعم
الاثنين 10/10/2011
كشف وزير الاقتصاد والتجارة محمد نضال الشعار خلال الاجتماع الذي عقد في اتحاد الفلاحين عن دراسة آلية جديدة لتوزيع الدعم بشكل مباشر، مبيناً أن مادة المازوت هي موضوع حديث معظم جلسات الحكومة، لافتاً إلى أنه تم تكليف الاقتصاد مع وزارات أخرى بحث هذه الآلية.
وقال الوزير: إن مسألة توزيع الدعم هي مسألة «استهداف» على اعتبار أن المازوت متوافر كمادة ولكن نسأل كيف نستهدف الفئة التي تستحق الدعم في المازوت؟ مبيناً أن الآلية لتوزيع الدعم على المواطن العادي والصناعي موجودة سلفاً، ولكن المشكلة حقيقةً هي في الموضوع الزراعي لأنه عندنا حرص كبير على وصول المازوت للمزارع بشكل صحيح وفعال وسلس وبالكمية التي يحتاجها، وفي هذا الكثير من التعقيد إذ تتداخل قضايا عدة مثل مساحة الأرض والأجهزة المستخدمة وطبيعة الزراعة وتوقيتها، ما يجعل المسألة مركبة بعض الشيء وليس من السهل حلها كما هي الحال عند الصناعي أو المواطن. وكشف الوزير الشعار عن عدة اقتراحات تتم مناقشتها مع كل الوزارات بما فيها اتحاد الفلاحين أيضاً، وقال: نتمنى تطبيق تلك الآلية في أقرب وقت ممكن، ووضعنا لأنفسنا مهلة 4 أسابيع أو أقل كي تكون جاهزة لعرضها على جميع الوزارات والحكومة واللجنة الاقتصادية بمشاركة اتحاد الفلاحين. وأضاف: ثمة اجتماع مع وزير الاتصالات لهذا الغرض لأن أي آلية تخص دعم المحروقات يجب أن تكون مدعومة بشكل إلكتروني أي تقني، وسنستغني بذلك عن توزيع القسائم والوريقات بسبب المشاكل الكثيرة والاستباحة التي حصلت فيها.
وأكد أن هذه الآلية تعتمد على قدرة تقنية يمكن للمزارع استخدامها بسهولة، والمبدأ الأساسي حالياً هو حصر عملية التوزيع، ويميل الرأي أن يكون الحصر فقط في محطات الوقود ولكن ستكون هناك مشاكل في محطات المناطق البعيدة.
وبيّن الشعار وجود دراسة حالية لإشراك المجالس التنفيذية في المحافظات في عملية توزيع الدعم عبر منح تلك المجالس مرونة في عملية الدعم من الناحيتين الكمية والزمنية، وقال: لا نعتقد بقدرة وزارة الاقتصاد أو أي وزارة أخرى وحدها على القيام بوضع آلية كاملة للدعم، لأنها بذلك ستحمل بعض التشوهات أو النواقص، ولكي ندعم هذا الموضوع لا بد من إشراك المجالس المحلية وإعطائهم هامش مرونة لتعويض النقص في حال وجد والتقنين في حال وجود زيادة.
وفي رده على أسئلة الفلاحين أكد وزير الزراعة رياض حجاب مسؤولية الحكومة في تطوير الواقع الزراعي بمشاركة اتحاد الفلاحين، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من القيادة السورية، مؤكداً أن الجولات الميدانية لوزارة الزراعة عالجت أغلب المشكلات بشكل مباشر.