سجلت أسعار الدولار واليورو انخفاضاً جديداً مقابل الليرة في السوق المحلية، بعد تراجع الطلب على شرائه بالاضافة الى استقرار سعره منذ اكثر من اسبوعين، ليبلغ سعر 159-158 ليرة مساء يوم أمس في دمشق ولينخفض دون 160 ليرة في أغلب المحافظات السورية.
حيث أشار المحلل المالي "رامي العطار " أنه لا بد ان هنالك سبب لهذا الهبوط ولكن أكد العطار انه لا ينظر الى الاسباب لانها ستكون دائما مبهمة وخفية، بل ننظر الى المؤشرات، فهي التي تعطي الاجابة القريبة للواقع .
وذكر " العطار" بحسب موقع "سيرياستوكس" أنه " مصرف سورية المركزي " لم يعلن عن جلسات التدخل لضخ "الدولار" في السوق خلال الأيام السابقة، ولم تحصل "الحكومة" على قرض من "البنك الدولي" أو غيره ..، ولم يتم رفع الفائدة على الليرة السورية في البنوك السورية (ليتم الطلب عليها)، ولم يتم الإعلان عن طرح لسندات أو أسهم ممتازة.
إذن ما هو سبب ارتفاع الليرة ؟!
في البداية لا بدّ من التنويه بأن فن التحليل التقني الذي نستخدمه للتنبؤ بتوقعات حركة السوق، يُعتبر بعيداً عن الأسباب التي بشأنها تحريك السوق أو خرق قواعد التحليل، لذلك لا يهتم التحليل التقني بالأسباب، بل يركّز على الحركة والسعر، فهما الأهم بالنسبة إليه، ولكننا خرجنا عن القاعدة لنتكلم عن السبب الذي يؤدي لارتفاع الليرة السورية وكسر الحواجز .
السبب أنّ هنالك ضخ كبير للدولار في بعض مناطق شمال سوريا، هذه الكتلة من الدولار أتت لقاء صفقة المخطوفين، ولا بد من تبديل جزء من الدولارات مقابل الليرة السورية، للحاجة وربما للمضاربة أو أسباب أخرى.
وأوضح "العطار " حول ماهو العمل في مثل تلك الحالات لأداء الدولار مقابل الليرة السورية، إذا ذكر انه يجب ان نعمل في قاعدة السوق المضطربة (3-3-3) والسوق المضطربة هي السوق التي تقوم بكسر الحواجز بدون أيّ ارتداد أو تصحيح للمسار، وبدون أسباب واضحة.
لذلك لمن يريد شراء الدولار فلا تقوم بالدخول بكامل رأس مالك بل قم بتقسيمه الى قمسين أو ثلاثة أقسام ثم الدخول عند أدنى سعر بالجزء الأول، وعند تحقق قاع قديم بالجزء الثاني ..
وفي حال كنت قد دخلت بنقاط أعلى من سعر السوق الحالي وتُحقق خسارة في الوقت الحالي فقم بالدخول (الشراء) مجدداً في حال توفر السيولة، ويكون الدخول من أدنى نقطة يحققها السوق بيوم العمل، ثم عليك حساب نقطة رأس مالك الجديدة والتي سوف تكون أقل من النقطة القديمة وأعلى من الجديدة.
أما إذا كنت قد دخلت بكامل رأس المال، فما عليك الا انتظار ارتداد الدولار الى مناطق المقاومة وهي ( 170 - 185 ) لتبيع عندها "ثلث" ما تملك من الدولار وتشتري الليرة، ثم تبيع الليرة وتشتري الدولار في حال عودة السعر الى الانخفاض، وتكرر هذه العملية حتى تعويض الخسارة.
وللتنويه ( إن هذه الطريقة تقوم على شراء الليرة وبيع الدولار والعكس ولا تقوم بالتوصية لاتجاه واحد فقط ) .
ونوه "العطار" إلى أن السوق بحاجة الى هدوء أعصاب والعمل بجزء من رأس المال في حال كان دولاراً او ليرة سورية.
وأن أهم مافي الأمر هو تذكّر قواعد السوق ( الشراء من القيعان والبيع في القمم ) فاين هو السوق الآن .؟
كما يتم التنويه بأن قاع السوق غير معلوم في ظل السوق المضطربة ولكن يتم النظر الى كل قاع قديم .