وصلت نسبة زراعة القمح في سورية إلى 72% من الخطة المقررة، وبلغ تنفيذها بالسويداء 69 % وفي دير الزور 95% وفي ادلب 80% وفي حماه 91%، وفي طرطوس84%
وقال وزير الزاعة المهندس أحمد القادري إنه ورغم الظروف الصعبة لتأمين المازوت ومشكلات النقل بسبب استهداف المجموعات الإرهابية إلا أن مديريات الزراعة نفذت 72%من الخطة المقررة لزراعة القمح.
وتوزعت هذه النسبة للقمح الطري 69% والقمح القاسي 76% لافتا الى أن المساحات المنفذة على مستوى سورية لغاية يوم الخميس الماضي بلغت للقمح المروي 588.5 ألف هكتار وللقمح البعل 638.4 ألف هكتار في وقت لا زال الفلاحون في بعض المناطق يقومون بالزراعة.
وبين، وفقا لصحيفة الثورة المحلية، أن الوزارة أمنت هذا الموسم وفي وقت مبكر مستلزمات الخطة الزراعية وخاصة لجهة البذار المحسنة والأسمدة إضافة لاستمرارها في تحديث أسعار الاستلام وبأسعار مجزية بينما في المقابل جاء سعر مبيع البذار لدى فروع المؤسسة العامة لإكثار البذار والمصارف الزراعية في المحافظات دون التكلفة لمساعدة الفلاحين على تنفيذ الخطة، لافتا إلى توزيع كميات كبيرة من البذار كمنح ضمن إطار تخفيف التكاليف في ظل الظروف الراهنة.
وفي التفاصيل بالمحافظات جاءت نسب تنفيذ زراعة المحصول الشتوي هذا الموسم في دير الزور أفضل منها في الموسم الماضي حسب المهندس محمود الحيو مدير زراعة دير الزور، مشيراً إلى أن النسبة المنفذة للقمح المروي بلغت 95% فيما جاءت النسبة كاملة لمحصول الشعير والخضراوات لزوم السوق المحلية في المحافظة.
وأشار المهندس الحيو إلى أن المديرية بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية والجمعيات الفلاحية عبر اتحاد الفلاحين وبإشراف المحافظ تذلل معوقات تأمينات الريات للمحصول مبينا أن المحصول في طور الإشطاء ويمكن القول إن 50% وضعه جيد و30%وسط و20%ضعيف.
ولفت مدير الزراعة إلى أن كمية الأمطار الهاطلة لتاريخه 86 مم والمعدل السنوي العام 165 مم ولكن القادم من الأيام قد يحمل الخير للمحافظة، والأهم أن الفلاح استطاع تجاوز المعوقات وتأمين البدائل لتنفيذ الخطة الزراعية.
وفي إدلب أكد المهندس نجيب طباع مدير زراعة إدلب أن واقع محصول القمح في منطقة الاستقرار الأولى جيد حيث تشكل المساحة المزروعة بالنسبة لكامل المحصول نحو 80% فيما في بقية المناطق وضع المحصول مقبول مشيراً إلى أن هطل الأمطار سيعزز استقرار الموسم ويحسن الإنتاجية.
وبين المهندس الطباع أن المساحة المزروعة بالقمح المروي وصلت إلى 24500 هكتار بنسبة تنفيذ 77%والقمح البعل وصلت إلى 30498 هكتاراً بنسبة تنفيذ 82% مشيراً إلى أن المساحات جيدة في إطار الظروف القائمة وصعوبة التنقل في العديد من المناطق في المحافظة.
ولفت المهندس الطباع إلى أن المديرية عملت مع الجهات المعنية بالمحافظة لتأمين مستلزمات إنجاح خطة زراعة الموسم الشتوي وتأمين مستلزمات الزراعة والخدمات المطلوبة مشيراً إلى أن الفنيين في المديرية يسعون إلى الاستجابة لمتطلبات الارتقاء بالقطاع الزراعي في المحافظة.
وفي حماة مضى عشرون يوماً على المحافظة دون تسجيل هطول مطري حسب تعبير المهندس عبد الكريم اللحام مدير زراعة حماة مضيفاً بأنه رغم ذلك فالمحصول في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية جيد والأمل كبير بهطل الأمطار خلال الأيام القادمة.
وأشار المهندس اللحام إلى أن حالة الإنبات طبيعية لمثل هذه الفترة من السنة مؤكداً أن انحباس الأمطار حتى الآن لم يشكل عامل خطر على المحصول وما زال المحصول في حالة جيدة.
وأشار مدير الزراعة إلى أن نسبة زراعة القمح المروي في حماة بلغت 71% وفي الغاب 91% وبالنسبة للقمح البعل في حماة 97% والغاب 95% لتصل كامل المساحة المزروعة إلى 47360 هكتاراً بنسبة تنفيذ وسطية 91%
وفي طرطوس أكد المهندس عبد الرزاق بلال مدير الزراعة في المحافظة أن خطة هذا العام تتضمن زراعة /4000/ هكتار من القمح المروي نُفّذ منها حتى تاريخه /3374/ هكتاراً أي ما تزيد نسبته على 84% وما زالت عمليات الزراعة مستمرة مع الإشارة إلى أن هذه المساحات والموصوفة بالزراعة المروية هي زراعة بعلية في الأراضي المصنّفة مروية في سهل عكار لكنها لا تحتاج إلى الري وإذا احتاجت فيمكن ريّها عبر شبكات ريّ سدّ الباسل.
وحسب مدير زراعة طرطوس فإن الهطولات المطرية على قلتها كافية بالنسبة لمحصول القمح. أما بالنسبة للمساحات المزروعة بالقمح والمصنفة بعلية فإن الخطة تتضمن زراعة /6391/ هكتاراً نُفذ منها حتى تاريخه /6141/ هكتاراً أي ما تزيد نسبته على 96% وأشار المهندس بلال إلى أن هذه الأرقام قابلة للتبدّل مع الجولة الإحصائية الجديدة.
وفي محافظة السويداء قال المهندس بسام الجرمقاني مدير الزراعة إن المساحات المزروعة بالقمح المروي للموسم الحالي بلغت 156 هكتاراً من المخطط البالغ 226 هكتاراً بنسبة تنفيذ وصلت إلى 69 % .
وتركزت الزراعة المروية غرب مدينة السويداء بسبب أعماق المياه الجوفية القليلة والتي يمكن أن تكون تكاليف استخراجها أقل من باقي المناطق في المحافظة ولفت الجرمقاني إلى أن المساحات المزروعة تدخل ضمن دورة زراعية خاصة بالمساحات المروية وهي لا تشكل أهمية بالمقارنة مع المساحات البعلية ويتبع في هذه الزراعة الأساليب العلمية الحديثة من حيث اختيار الأصناف والتسميد وطرق الري الحديثة.
وأوضح مدير الزراعة أن سبب اعتماد المحافظة على الزراعات البعلية يعود إلى ضعف الموارد المائية اللازمة للريّ نتيجة عدم وجود مصادر مائية سطحيّة.