افتتحت في عاصمة دولة الامارات العربية (ابو ظبي) قبل ظهر أمس، فعاليات المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2012 «تحديات الامن الاقتصادي العربي» الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع مصرف الامارات العربية المتحدة المركزي، جمعية مصارف الامارات والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، وذلك برعاية وحضور الشيخ سلطان بن ناصر محافظ مصرف الامارات العربية المتحدة المركزي، وبمشاركة وزراء وحكام مصارف العرب وقيادات مالية مصرفية وممثلين عن هيئات اقليمية ودولية اضافة الى الامانة العامة الجامعة الدول العربية التي مثل امينها العام في المؤتمر الاستاذ تامر العاني مدير العلاقات الاقتصادية العربية في الجامعة.
ونقلا عن جريدة النهار اللبنانية تحدث في حفل افتتاح المؤتمر الذي سينعقد على مدى يومين 11 ـ 12 نيسان الحالي رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان احمد يوسف فأشار الى التحديات الحقيقية التي تواجه اقتصادات الدول العربية وقال: ان الخوف من المستقبل هو الذي دفعنا الى اختيار مسألة الأمن الاقتصادي العربي عنواناً لنا في هذا اللقاء.
وقال: من الطبيعي ان تتأثر اقتصادات دولنا العربية التي شهدت ولا تزال تشهد ثورات وتحولات سياسية، وبالرغم من كون هذه التداعيات الاقتصادية اصبحت امراً محتوماً. فانه ينبغي في الوقت نفسه رصد وحصر الاضرار الاقتصادية حتى نتمكن من معرفة طبيعة الاضرار وحجمها، وبالتالي التفكير بالوسائل والسبل والسياسات الكفيلة بالحد من استمرار هذا النزيف الاقتصادي.
واورد الدكتور طربيه عناوين رئيسية قال انها يمكن أن تشكل ركائز مهمة للامن الاقتصادي العربي ومنها:
1ـ ضرورة تجيير حركة التغيير والتحركات الاصلاحية للمساهمة في رفع سقف الطموحات ببلوغ مشهد عربي جامع وجديد يكون في صلب مقوماته تعزيز وتطوير منظومة العمل العربي المشترك.
2ـ ان الثروات الطبيعية في منطقتنا تشكل درعا واقيا للاقتصادات الوطنية وذخيرة استراتيجية للاجيال، ما يوجب ا دارتها بحكمة والتحكم في استخدامها.
3ـ وفقاً لقاعدة «رب ضارة نافعة»، فقد كشفت الأزمة المالية العالمية، وبعدها ازمات الديون الاوروبية هشاشة النظام المالي العالمي. وهذا ما يوفر الفرصة المؤاتية لازدهار القطاع المالي العربي، من خلال اعادة هيكلة حركة الثروات المالية العربية بين المصارف، وخلق التجمعات العملاقة وتشجيع الاستثمار العابر للحدود بين الدول العربية، بما يساعة على تحفيز النمو وايجاد فرص عمل جديدة للاجيال الصاعدة.
4ـ من نافل القول، ان نجاح المصارف العربية في هذا الدور المنشود يتطلب تفعيل الدور العربي في آلية صياغة القرارات المالية والنقدية والاقتصادية للمؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الخ.. وتطوير التنسيق مع المؤسسات الرقابية الدولية مثل لجنةب ازل للاشراف على المصارف.
5ـ اهمية صياغة خريطة طريق عربية لتعزيز الامن البيئي والامن المائي والامن المالي.
6ـ وفق المنهج الذي كرسته قمة الكويت الاقتصادية، والذي نأمل تكريسه مجددا في قمة الرياض العام المقبل، فاننا نتطلع الى الانتهاء من تنفيذ مراحل السوق العربية المشتركة بعد 3 سنوات من الآن.
كما تحدث في المؤتمر راعي لمؤتمر معالي الشيخ سلطان بن ناصر السويدي محافظ مصرف الامارات العربية المتحدة المركزي وممثل الامين العام لجامعة الدول العربية الاستاذ تامر العاني مدير العلاقات الاقتصادية في الجامعة.
هذا وستناقش فاعليات لمؤتمر عناصر اسس الامن الاقتصادي العربي واهميته الاستراتيجية وسبل دعم وتعزيز العمل العربي المشترك.