تقوم شركة شحنات النفط الإيرانية NITC بزيادة عدد حاويات النفط التي تملكها، حيث من المقرر أن تتسلم من الصين خلال مايو أيار المقبل أول حاوية عملاقة من أصل 12 حاوية أوصت عليها . وتبلغ سعة كل حاوية مليوني برميل من النفط الخام، لتزيد طاقة الشحن الإيرانية إلى الدول المستوردة لنفطها في فترة تكون فيها في أمس الحاجة لذلك.
وقال مسؤول صيني في مجال النفط في بيجين إن الحاوية الأولى التي ستتسلمها إيران تبلغ حمولتها الإجمالية 318,000 طن وقد أطلق عليها اسم "سيف"
وتقول وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين في صناعة السفن الصينية إنه من المخطط له تزويد إيران بسبع حاويات ضخمة (VLCC) حتى نهاية العام الحالي من حوضين صينيين لبناء السفن، فيما يتوقع تسليم الحاويات الأربع المتبقية بنهاية عام 2013، وذلك في إطار عقد شامل قيمته 1.2 مليار دولار.
وقال مسؤول آخر إن العقوبات الغربية لم تؤثر على عقد بناء الحاويات مع إيران، حيث تم تسلم المبالغ التي تدفعها شركة شحنات النفط الإيرانية بدون مشاكل تذكر، مشيرا إلى أنه لم يحن بعد موعد دفع قيمة العقد بكاملها. وتملك إيران حاليا 39 حاوية نفط لا تتسع لشحن كامل الصادرات الإيرانية التي تبلغ 2.6 مليون برميل يوميا، ما يلزمها باستئجار حاويات أخرى أو الطلب من الجهات المستوردة للنفط أن تستأجر الحاويات بنفسها.
وتتمتع شركة الشحن الإيرانية بالقدرة على شحن نصف كمية النفط المطلوبة من الدول الآسيوية، على افتراض أن الرحلة الكاملة ذهابا وإيابا بين إيران والصين تستغرق 46 يوما، وهو ما تفيد به حسابات أجرتها رويترز.
ولكي تتمكن إيران من تصدير كامل نفطها إلى الدول الآسيوية، سيكون عليها التزود بما لا يقل عن 17 حاوية عملاقة أخرى، زيادة على ال 12 حاوية التي كانت أوصت عليها من الصين. وكانت إيران قد تعاقدت على بناء ال 12 حاوية مع شركة Waigaoqiao في شنغهاي وشركة Dalian العاملة في ميناء داليان الواقع في شمال شرق الصين.
وتقوم كل من الشركتين ببناء 6 حاويات، بتمويل يأتي معظمه من بنك التصدير والاستيراد الصيني، وهو البنك الذي يمول الصفقات الضخمة التي تعقدها الصين مع جهات أجنبية بالإضافة إلى تمويل الاستثمارات الصينية في الدول الأجنبية. وقد دفعت الشركة الإيرانية حتى الآن، وعلى الأقل لأحد الحوضين الصينيين، ثلثي مبلغ ال 600 مليون دولار المستحق عليها مقابل بناء الحاويات.