قال مدير مجموعة جودة للدراسات ماجد شرف لـ"تشرين أونلاين" إن مبادرة سنابل القمح التي تتولى المجموعة تنفيذها وصلت إلى مرحلة استلام القروض في كل من محافظتي طرطوس واللاذقية، حيث وافقت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تنفيذاَ للاتفاق المالي والإداري الموقع مع المصرف الزراعي التعاوني على إقراض النساء الريفيات الراغبات في تأسيس مشاريع صغيرة مدرة للدخل وذلك في إطار مشروع تمكين المرأة الريفية والحد من الفقر، إذ حدد فعلاً أسماء النساء الريفيات الراغبات في الحصول على القروض في كل من قرى بكراما والقطلبة وبسين في منطقة القرداحة علماً أن قيمة هذه القروض بلغت 3.9 مليون ليرة على أن يتم منح القروض بعد استكمال الأوراق الثبوتية المطلوبة.
وبيّن شرف أنه تم أيضاً تحديد أسماء النساء الريفيات في قرى المعمورة وعين بالوج وبويضة الزمام ودوير رسلان وعين الذهب التابعة للمصرف الزراعي في الدريكيش من أجل استلام القروض، وحدد المبلغ بـ3.1 مليون ليرة تقريباً بينما خصصت كلاً من قرى الجويبات والتون الجرد ونحل العنارة التابعة لفرع المصرف الزراعي في بانياس بـقرابة 600 ألف ليرة في حين خصصت قريتي سبة والحويزة التابعة لفرع المصرف الزراعي في صافيتا بقرض قيمته 125 ألف ليرة يتم الحصول عليه بعد استكمال الأوراق المطلوبة.
وأكد شرف أنه في المرحلة الثانية من مبادرة "سنابل القمح " الهادفة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمعنية بالدرجة الأولى بأسر الشهداء ستقوم بمساعدة أصحاب هذه المشاريع الصغيرة عبر تدريبهم على تسويق وترويج مشاريعهم بشكل يحقق الغاية المرجوة منها، كما أنه سيتم العمل على استقطاب وقبول الأشخاص الذين لم يتم قبول مشاريعهم في المرحلة السابقة.
وأضاف شرف إنه يعمل حالياً على إطلاق برنامج تنموي سياحي خاص بالمناطق الشعبية السياحية يتولى أهل المناطق الترويج والتحضير له وتنفيذه كونهم أكثر إطلاعاً ومعرفة على جمالية مناطقهم وطبيعتها بشكل يخدم السياحة الداخلية ويحقق ريعاً مادياً لأهالي المناطق المعنية، منوهاً بأن هذه المبادرة تنتظر موافقة وزارة السياحة التي أبدت موافقتها المبدئية، آملاً أن ترى هذه المبادرة قريباً دون الدخول في متاهة الروتين والبيروقراطية كونها ستنعكس بشكل إيجابي على تنشيط السياحة الداخلية وتحسن معيشة الأهالي وخاصة من لا يملك عملاً خاصاً به.
وشدد شرف أن مبادرة "سنابل القمح" بالرغم من الكثير من الصعوبات والعراقيل ستحقق أهدافها عاجلاً أو آجلاً في تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، الذي يحتاج إلى هذه المشاريع في هذه المرحلة الاستثنائية، متمنياً من الجهات المعنية التعاون من أجل إنجاز هذه المشروع التنموي بهدف مساعدة الراغبين في تأسيس مشاريعهم وخاصة ذوي الشهداء.