حقق مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية نقطة واحدة في تداولات أمس مقلصاً من مكاسبه مع تفوق عروض البيع على طلبات الشراء طلباً للسيولة النقدية.
ورغم دخول السيولة على أسهم قيادية محددة في السوق من شأنها دعم الأداء الإيجابي للمؤشر، عملت السيولة الخارجة من السوق عبر عمليات التسييل التي شهدتها بعض الأسهم على تقويض اندفاع السوق وارتفاع أسعار الأسهم.
وبعد الأداء الإيجابي للجلسة الختامية من الأسبوع الماضي والتفاؤل باستمرار الارتفاع عدة جلسات، قلصت السوق من مكاسبها وانهى المؤشر الجلسة عند مستوى 875.57 نقطة مكتسباً 1.04 نقطة فقط ليتقدم في المنطقة الخضراء بنسبة 0.12%.
ويشير مراقبون إلى أن المستثمرين الفاعلين في السوق تحولوا إلى المضاربة على المدى القصير جداً من جلسة إلى أخرى وبمجرد ارتفاع السعر بحدود ليرة أو ثلاث ليرات يلجؤون إلى جني الأرباح وخاصة على الأسهم الأكثر سيولة في السوق مقارنةً بغيرها (أي التي يسهل بيعها وشراؤها في السوق) وهذا ما يؤثر على اندفاع السوق وارتفاعها بشكل كبير ويعزز الاتجاه المستوي وخاصة مع أجواء الحذر والترقب والانكماش الاستثماري في الاقتصاد.
ويوضح مختصون إلى أن هذه الفترة حرجة في دورة حياة السوق، حيث يعزز حالة الانكماش الاستثماري التضخم المعند الذي يعاني منه الاقتصاد، حيث أدى ارتفاع تكاليف المعيشة بصورة حادة دون تراجع محسوس على مستوى الدخل، أدى إلى لجوء أصحاب المحافظ الصغيرة والمتوسطة إلى بيع جزء مهم من أسهمهم طلباً للسيولة النقدية لتلبية متطلبات العيش، وحتى المحافظ الكبيرة تلجأ إلى رفع نسبة السيولة النقدية «الكاش» على حساب الأسهم.