انطلق موسم حصاد القمح في العديد من المحافظات خاصة الوسطى والجنوبية وخلال الأيام القادمة تستكمل بقية المحافظات موسم الحصاد الذي يبشر بإنتاج وفير قدرته وزارة الزراعة ب 3.7 ملايين طن.
حيث يقدر أن يبلغ إنتاج محافظة الرقة 650 ألف طن، وبلغت المساحات المزروعة بمحصول القمح المروي في محافظة الرقة نحو 136 ألف هكتار وتجاوزت الخطة المقررة بنسبة تنفيذ 101%، ورغم تأثر محصول القمح المروي في مناطق تل أبيض وسلوك وعين عيسى ومنطقة الاستقرار الرابعة بسبب نقص مادة المازوت إلا أن الحالة العامة للمحصول جيدة.
وأكد محافظ الرقة عدنان السخني، على ضرورة تأمين مادة المازوت للآليات الزراعية المستخدمة في حصاد وتسويق القمح وقلع الشوندر السكري، المزمع المباشرة فيها بدءاً من أول شهر حزيران القادم، والاستفادة المثلى من المقنن المائي في ري المحاصيل الزراعية.
في حين أكدت مصادر في مديرية زراعة الرقة أن مادة المازوت التي تصل إلى محافظة الرقة يومياً تبلغ نحو مليون ليتر، يتم توزيعها على المعنيين في المحافظة ومنهم الفلاحون لأغراض الري، علماً أن مادة المازوت منذ بداية الموسم وحتى الآن تخضع لعملية تقنين.
وتقول المصادر الزراعية في الرقة إن المحاصيل تأثرت بنقص كميات المازوت حيث تم زراعة 44 ألف هكتار من خطة القطن والبالغة 58 ألف هكتار، وتقديرات إنتاج محافظة الرقة من محصول القمح حوالي 650 ألف طن، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الحصاد في بداية شهر حزيران المقبل.
وأضافت المصادر إن الحالة العامة لمحصول القمح البعل بين الوسط ودون الوسط بسبب انحباس الأمطار، وليس من المتوقع أن يكون هناك موسم حصاد للقمح البعل.
وقال رئيس اتحاد فلاحي الرقة عبد الكريم الهادي وردتنا شكاوى عديدة بخصوص نقص مادة المازوت وتأثيرها الكبير على محصول القمح وخاصة في المناطق الشمالية والشمالية الغربية من المحافظة، ولوحظ أن هناك نقصاً في تنفيذ الخطة الزراعية المقررة بسبب نقص مادة المازوت، سواء المستخدمة في عمليات الحراثة والزراعة والسقاية، وقد راسلنا الاتحاد العام للفلاحين بالكتاب رقم /22/ تاريخ 30/4/2012 لضرورة تأمين مادة المازوت للفلاحين ليستكملوا عملية الزراعة.
وتركزت مطالب أعضاء اللجنة الزراعية الفرعية حول ضرورة توفير مادة المازوت والأسمدة، وتمديد فترة التمويل المصرفي للمزارعين للموسم الصيفي الحالي لتأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين ومربي الثروة الحيوانية وإحداث جمعيات فلاحية جديدة، وتشكيل جمعيات مستثمري مياه الري، والتعاون والتنسيق بين اتحاد الفلاحين وجميع الجهات المعنية بالعملية الزراعية لتقليل الهدر والفاقد المائي من مشروعات الري الحكومية.
مليون هكتار المساحة المزروعة بالقمح والشعير في الحسكة
أما في محافظة الحكسة فثد قامت مديرية إحصاء الحسكة بحصر المساحات المزروعة للمحاصيل الشتوية بالكامل للموسم الزراعي الحالي من محاصيل القمح المروي والبعل بنوعيه القاسي والطري وحسب مناطق الاستقرار والشعير السقي والبعل إضافة إلى حصر مساحات العدس المروي والبعل.
وبين مدير إحصاء الحسكة احمد العبد الله أنه تم حصر جميع المحاصيل المستهدفة أيضاً بالإحصاء من اجل تقدير كميات الإنتاج المتوقعة خلال الموسم وتأمين مستلزمات الحصاد حيث بلغت المساحات المزروعة 1022388 هكتاراًَ منها 402288 هكتار قمح بعل و289350 هكتار قمح مروي و282884 هكتار شعير إضافة إلى 47866 هكتار عدس.
وأشار العبد الله إلى أن الإحصاء تم بالتعاون مع فرع الحبوب بالقامشلي واتحاد فلاحي وفرع الأعلاف بالحسكة مؤكداً أن عمليات الإحصاء شارك فيها 60 باحثاً وشملت كافة المصالح الزراعية بالمحافظة وأشرفت عليها لجنة إشراف مركزية.
أما في إدلب فتشير التقديرات الأولية إلى أنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج محافظة ادلب من القمح لهذا العام حوالي 230 ألف طن واستعداداً لهذا الموسم يقوم فرع الحبوب في المحافظة باتخاذ الإجراءات والتحضيرات اللازمة لذلك من خلال تجهيز مراكز الاستلام البالغ عددها 11 مركزاً والموزعة على مناطق إنتاج القمح الرئيسية في المحافظة.
وبين مدير الفرع المهندس نجيب القدور أنه تم الانتهاء من معظم أعمال الصيانة للمعدات وقبابين الوزن وخلايا التخزين والسيور الناقلة والتجهيزات الأخرى ضمن المراكز وتأمين الفراغات اللازمة لتخزين الأقماح المستلمة في عدد من المراكز الموجودة بالمحافظة.
وأشار مدير الفرع انه يوجد في المحافظة 3 صوامع بيتونية تبلغ طاقتها التخزينية 300 ألف طن في كل من إدلب وسراقب وسنجار و8 صويمعات معدنية تبلغ طاقتها التخزينية الإجمالية حوالي 80 ألف طن إضافة إلى عدد من المستودعات التخزينية.