ذكرت المهندسة بانة تميم مديرة الحرف التقليدية في وزارة السياحة أن الوزارة بصدد التحضير لعقد ملتقى الحرف التقليدية قريباً تحت عنوان "حرفتنا التقليدية حضارة وإبداع وقيمة" الذي يأتي ضمن خطة الوزارة التي تهدف إلى تشجيع وتطوير الصناعات التقليدية والمحافظة عليها، وفي إطار الرؤية العامة في إنتاج حرف ومصنوعات تقليدية تحمل طابع فني مميز .
وأوضحت تميم أن الهدف من هذا الملتقى للم شمل عدد كبير من أصحاب الخبرة والاختصاص والفنانين لتطوير الصناعات التقليدية وذلك من خلال احتضانه لعدد كبير من المصممين والفنانين التشكيليين والحرفيين بهدف إنتاج مصنوعات وحرف تقليدية بلمسات إبداعية وتصاميم فنية وأن عقد هذا الملتقى برأي تميم من شانه أن يخلق الكثير من فرص العمل لأصحاب الاختصاص والمهن وخاصة لتسويق هذه المنتجات الإبداعية، مضيفة أن اللقاء بين المصمم والحرفي لإنتاج مصنوعات وحرف يدوية ذات تصاميم فنية عالية والتدريب على إنتاج حرف مميزة ونقل الخبرات لضمان المحافظة على الصناعات التقليدية وتحويل الأفكار التصميمية إلى واقع ملموس وإبداعات فنية مميزة إضافة إلى المناخ الملائم لاستمرار ممارسة الصناعات التقليدية ونقلها عبر الأجيال كل ذلك من شأنه يشعرنا أن هذه الصناعات بخير وهناك من يعمل على تطويرها والمحافظة عليها ومنعها من الاندثار.
وأشارت تميم حسب موقع "سيرياستيبس" إلى أن الملتقى يتضمن جانبين الأول نظري يشمل جلسات مناقشة حول الحرف التقليدية وعروض تقديمية ممكنة ( شرائح، فيديو ، منتج ) متعلقة بأنواع الصناعات التقليدية التي تشتهر بها سورية، أما الجانب العملي فيتعلق بإنتاج قطع فنية يتم تصميمها من قبل الفنانين وتنفيذها من قبل الحرفيين وذلك أمام الجمهور المشاهد وإقامة معرض لمدة أسبوع تحت عنوان ( صنع بأيد سورية ) للقطع النادرة الفنية المصممة والمبتكرة خلال الملتقى .
ونوهت تميم بأن الاستراتيجية العامة لمديرية الحرف التقليدية تأتي تأكيداً للهوية الحضارية للصناعات والحرف التقليدية كواحدة من أهم عناصر التراث الحضاري والثقافي والسعي لتطوير هذا القطاع وتحويله إلى قطاع مولد لفرص العمل وداعم للاقتصاد الوطني في المجتمعات المحلية، وأضافت ان المديرية ضمن تلك الاستراتيجية تعمل على محاور عدة منها المحور المهني والتنموي والتوعوي والتسويقي إضافة إلى المحور التدريبي والتطويري، وهي تعمل في إطار تلك المحاور وما انعقاد الملتقى إلا تطبيقاً للاستراتيجية العامة للمديرية حيث انه ينطوي ضمن المحور المهني في متابعة ممارسة الحرفي للمهنة وإتقانها لمنع اندثارها وحمايتها من العمالة الوافدة للحفاظ على مبادئ الالتزام بالجودة ورفع الكفاءة الفنية والإنتاجية، كما أنه وبحسب تميم يدرب على أصول ممارسة المهن اليدوية بشكلها التقليدي ومبادئها الأساسية، إضافة إلى أنه يشجع على المشاركة في المعارض والفعاليات الداخلية التي بدورها تظهر جمالية وإبداع حرفتنا التقليدية .