قدمت وزارة الصناعة برنامجاً لتطوير شركات القطاع العام الصناعي واستندت الوزارة في برنامجها إلى رؤية تتضمن زيادة التنافسية للشركات الصناعية, واستعادة دورها الريادي الاقتصادي والاجتماعي وحددت توجهات عملية الإصلاح.
وأشارت مصادر الوزارة لصحيفة الثورة أن البرنامج التنفيذي للمشروع تضمن عمليات تقييم للشركات وتنفيذ المقترحات الإصلاحية,مؤكدة أن البرنامج الزمني للمشروع يمتد لأكثر من عام وذلك لتأخر عملية الإقلاع بالمشروع لأسباب تتعلق بتخصيص الموارد اللازمة لتنفيذه.
وبعد الزيارات الميدانية للشركات الداخلة في المشروع تم العمل على تحليل واقعها وقد نتج عن التشخيص قضايا عامة لها علاقة بغياب عملية التخطيط الاستراتيجي وعدم حسم خيارات الدولة الاستراتيجية فيما يخص القطاع العام الصناعي وغياب تام للوظيفة التسويقية على مستوى الشركة والمؤسسة والقطاع ومحدودية الموارد المتاحة وعدم استقلالية قرارات إدارة هذه الموارد وضعف روح المبادرة والإمعان في الالتزام القانوني وعدم جدوى نظام الحوافز القائم ما يؤدي إلى السلبية والاتكالية وضعف كفاءة الآلية الحالية المتبعة في إدارة المال العام.
وبينت نتائج التشخيص أيضا أن التحليل الدقيق لسلسلة الإنتاج في قطاع الصناعات النسيجية يظهر بوضوح نقاط ضعف عديدة وذلك من بدء العملية الإنتاجية لتوريد المادة الأولية إلى المنتج النهائي وبيعه داخليا وتسويقه في أسواق التصدير وصولا إلى استغلال الطاقات الإنتاجية في المراحل المتفرقة.
حيث يمكن تحويل نقاط الضعف والتهديدات التي يتعرض لها القطاع إلى نقاط قوة وفرص مستغلة القريب بما يسمح بتعزيز القيم المضافة وزيادة فرص التشغيل بحيث يتم نقل القطاع من مسار تراجعي يستنزف الموارد ليصبح ليس فقط ممولا ذاتيا ويحقق عوائد تصدير متزايدة ومنافع اقتصادية لبقية الشركات بما فيها الخاصة بل أيضا قطبا تنمويا قطاعيا وجغرافيا وبمكون اجتماعي متنام.
يشار إلى أن التشخيص قدم خمسة تدخلات في نواحٍ إدارية منها القدرات الاستراتيجية والتي تضم معرفة المتنافسين والاستهداف وتوضع المنتج والإدارة الاستراتيجية حيث بلغ وسطي التمكن من هذه الناحية حوالي 25٪ وقدرات الإنتاج وتضم كمية الإنتاج ونوعيته وزمنه وتكاليفه وإدارته وبلغ وسطي المتمكن 40٪ وقدرات تسويقية وتضم التواصل والتوزيع وإدارة التسويق وبلغ التمكن10٪ وقدرات المتاجرة وتضمن استلام الطلبيات وتنفيذها وإدارة العمليات التجارية وبلغ التمكن 43٪ وقدرات التقانة وتضم الجاهزية الالكترونية واستخدام التقانات.