أكد المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية مأمون حمدان في تصريح لـصحيفة «الوطن» أن المستثمر طويل الأجل لن يتأثر بالقرارات التي يطالب بها المضاربون، وبورصة دمشق ليست مصممة للمضاربين الذين يتخذون قرارات سريعة بغية حماية مصالحهم.
وأضاف حمدان: إننا في سوق دمشق لن نراعي المضاربين والبورصة مفتوحة للجميع، وعندما تكون البورصة في حالة انخفاض أو أزمات اقتصادية فهي ليست مهيأة لاستقبال المضاربين، كما أن هدف البورصة ليس الربح، وإنما تقديم خدمة ودعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح حمدان أن عملية انتقال السهم من شخص إلى آخر لا تفيد الاقتصاد الوطني، وهذا الأمر يجب أن يكون مفهوماً لدى المضاربين بالدرجة الأولى، ومع الأسف أن الحجم الأكبر للتداول في سوق دمشق في الظروف الراهنة يتم من مضاربين، نظراً لغياب المؤسسات الاستثمارية الكبرى وصناع السوق بشكل أساسي.
وأكد حمدان أن بورصة دمشق سوف تتعافى بسرعة عند الخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها سورية، وهذا ما حدث عند نشأة وانطلاق البورصة السورية.
وأشار حمدان إلى أن الإجراءات كان هدفها الحد من انخفاض الأسهم، ولكنها لم تسهم في عودة الأسهم إلى الارتفاع مجدداً على الأقل في الظروف الراهنة، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسهم في بورصة دمشق في بداية العام كان نتيجة قرب الإطلاق الفعلي للصندوق الوطني للاستثمار.
يذكر أن إدارة بورصة دمشق اتخذت مجموعة إجراءات أهمها تخفيض أيام التداول إلى ثلاثة، وإدراج شركات جديدة للتداول في السوق، وتحديد آلية جديدة للسعر المرجعي والاستكشافي، إضافة إلى إجراءات أخرى منها تعديل الحدود السعرية هبوطاً وصعوداً من أجل جذب سيولة من خارج السوق.