أكد نائب رئيس الفريق التنفيذي لمبادرة الحكومة الإلكترونية محمود عنبر إن هناك نقصاً كبيراً بالاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ خدمات الحكومة الإلكترونية، وبناء عليه فإن فريق الحكومة الإلكترونية ينجز خدمات تتوافق مع مبالغ الاعتمادات المحجوزة وسيطلق مجموعة كبيرة من الخطوات قريباً ترفع لهيئة تخطيط الدولة منها خدمة براءة الذمة من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والتي ستقدم من خلال مركز خدمة المواطن، كما سيجري العمل على مجموعة أخرى من الخدمات التي تهم المواطن، والتي يمكن تقديمها له عبر أقنية التواصل المختلفة (مركز خدمة مواطن، إنترنت، هاتف محمول، هاتف أرضي، صرافات). مشيراً إلى أن إستراتيجية مبادرة الحكومة الإلكترونية تتضمن تنفيذ 30 خدمة، لكن نقص التمويل لن يسمح بتنفيذ أكثر من 15 خدمة، وليس نقص التمويل فقط هو السبب بل إن عدم جهوزية الكثير من المؤسسات العامة لدخول المبادرة يعوق تنفيذ هذه الخدمات أيضاً.
وأوضح عنبر أن الفريق يعمل بلا تمويل غالباً، وعلى مبدأ القاعدة القائلة إن 20% من التمويل يعطي 80% من النتيجة لكن هذا لا يجدي دائماً، حيث توقف عمل بعض المشاريع مثل مشروع الشبكة الحكومية الآمنة الذي تم تصميمه لكن لم ينفذ لنقص الاعتمادات ولأن الوزارات ليس لديها شيء لتربطه إلكترونياً، أضف إلى ذلك فإن مشروع البوابة الحكومية والذي يهدف للتواصل الإلكتروني مع المواطن توقف أيضاً لنقص التمويل حيث إنه يكلف مليوني دولار. وقال: لم يصل من التمويل الذي وعدنا فيه إلا النذر اليسير بسبب الظروف التي تمر بها البلد، إذ كان يفترض صرف 50 مليار ليرة على الخدمات التي سيقدمها فريق الحكومة الإلكترونية خلال 5 سنوات أي بمعدل 10 مليارات ليرة سنوياً، ولكن الذي تم صرفه خلال سنة ونصف السنة لا يتجاوز 50 مليون ليرة.