ارتفعت أسعار الخضار في سوريا إلى مستويات اصطدمت بسقف القدرة الشرائية لدى المواطن السوري، ما دفع الكثير من المواطنين إلى العزوف عن شراء بعض الأصناف.
وفي جولة على محال الخضار في العاصمة دمشق، أكد أحد البائعين أنه “عزف عن تبضع الخيار والكوسا نتيجة عدم الإقبال عليها لارتفاع ثمنها إلى مستويات لا تناسب القدرة الشرائية للمواطنين”، مضيفاً “تبضعت مرة واحدة الخيار و الكوسا، لكن الإقبال عليهما كان ضعيفاً، ما جعل البضاعة تكسد في المحل وتتلف، وهذا أجبرني على عدم شراء تلك الأصناف مرة أخرى”.
وفي نظرة على محال بيع الخضار في دمشق ضمن أسواق مختلفة، وقد تراوح سعر كيلو الخيار بين 700 و800 ليرة سورية، وتدرج سعر كيلو البطاطا من 300 حتى 500 ليرة حسب النوع والحجم ، وكيلو البندورة بين 200 و 250 ليرة سورية، والبقدونس الجرزة الواحدة بـ 100 ليرة، والكوسا بـ 800 – 900 ليرة، والباذنجان بـ 500 – 600 ليرة، والفاصولياء بـ 1000 – 1150.
وقد حافظ الثوم البلدي على سعره منذ أشهر ما بين 900 – 1000 ليرة سورية، والباميا بـين 900 – 1000 ليرة، والفليفلة الخضراء بين 300 – 400 ليرة، والملفوف بـ 100 – 150 ليرة.
وفي المقابل كانت أسعار الفواكه أقل وطأة من الخضار على جيوب السكان، فقد بلغ سعر كيلو الموز 350 في بعض الأسواق ووصل إلى 400 ليرة في أسواق أخرى أي بسعر نصف كيلو من الخيار، في حين تراوح سعر التفاح بين 275 و300 ليرة أي بسعر نصف كيلو من الباذنجان، ووصل سعر كيلو البرتقال إلى 150 ليرة سورية بينما صار يوزع في الشوارع عشوائياً وبشكل مجاني من قبل مؤسسة التجارة نتيجة وجود فائض مقداره 400 ألف طن لم يتم تصديره بحسب عدة مصادر في اتحاد المصدرين.
يبرر مصدر في الاتحاد انخفاض سعر الفواكه أمام الخضار بأن “الفواكه هذا العام كاسدة، ولم يتم تصريفها وخاصة الحمضيات، بينما يتم تهريب أصناف أخرى إلى داخل البلاد من دول مجاورة وخاصة لبنان دون أي رقابة، وخاصة الموز”.
وتابع “تهريب الموز اللبناني إلى سوريا، جاء بعد فشل اقتراح تصدير الحمضيات مقابل استيراد الموز اللبناني أو الخضار كالبطاطا من مصر وغيرها.
المصدر: موقع الحل السوري