هبط حجم تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى السعودية بنحو 58 % خلال الأعوام الأربعة الماضية (2008-2011)، وفق بيانات البنك الدولي.
وأشارت بيانات للبنك الدولي نشرتها صحيفة "الاقتصادية " السعودية اليوم الثلاثاء ان الاستثمارات تراجعت من نحو 39.4 مليار دولار في 2008 إلى 16.4 مليار دولار بنهاية عام 2011، بينما سجلت عام 2009 (36.4 مليار دولار) و(21.5 مليار دولار) في 2010.
وأضافت ، أن الاستثمار الأجنبي شهد في السعودية عكسا لمساره التصاعدي الذي انطلق عام 2005 عندما كان لا يتجاوز حجم رؤوس الأموال الأجنبية المتدفقة على البلاد 12 مليار دولار، ثم 18.3 مليار دولار عام 2006.
وسجل مؤشر المملكة لنمو الاستثمارات الأجنبية نموا قياسيا بين العامين 2007 و2008 بعد أن قفز من 24.3 مليار دولار بنهاية 2007 إلى 39.4 مليار دولار بنهاية 2008، أي بنسبة نمو تجاوزت 62 في المائة، فيما كان النمو بين العامين 2005 و2008 يتجاوز 225 في المائة.
وقال البنك الدولي أن التدفقات الاستثمارية الأجنبية بدأت قبل أكثر من 80 عاما حين وقَّعت اتفاقية مع شركة "ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا"، للتنقيب عن النفط في المنطقة الشرقية، ومع بداية الخمسينيات بدأ إنتاج النفط يرتفع حتى بلغ مليوني برميل يوميا فصار له دور محوري في اقتصاد البلاد انعكس على أفرادها ورفاهية مواطنيها.
وانعكس أيضا نمو أسعار النفط على الدخل القومي للسعودية، حيث قفز من 184.7 مليار ريال في 2002 إلى 500.5 مليار دولار بنهاية 2011، أي بنسبة نمو 171 % في 10 سنوات ، بينما كان النمو في السنوات الأربع الأخيرة (2008-2011)، عند حدود 19 في المائة، حيث نمت من 439 مليار دولار في 2008 إلى 500 مليار دولار في 2011.
الدولار يساوي 3.75 ريال.
المصدر : يو بي آي