بدأ المصرف العقاري ببيع بعض القروض المتعثرة لديه بالمزاد العلني، وذلك بالتوازي مع عمليات التسوية على البعض الآخر.
وقال أحمد العلي مدير عام المصرف العقاري إن القيمة المباعة بالمزاد العلني لأحد العقارات تصل إلى 400 مليون ليرة سورية، وهناك قروض تزيد على هذا الرقم تم التعامل معها بطريقة البيع بالمزاد العلني لصعوبة تحصيلها والإجراءات الطويلة.
وأضاف العلي: هذا الحل لبعض القروض المتعثرة كان نتيجة المفاضلة بين البدائل المتاحة، والتي تصب بالنهاية لمصلحة المصرف.
بالمقابل أكد مصدر خاص باللجان المشكلة لمعالجة مشكلة القروض المتعثرة أن طريقة البيع بالمزاد العلني يجب ألا تتم على الديون المضمونة بضمانات عقارية ممتازة حيث بإمكان الدولة تحصيلها عن طريق إجراءات قضائية بسيطة، وبذلك لا مبرر لبيعها، خاصة إذا كانت تلك القروض بالليرة السورية لأن ذلك سيزيد الخسارة نتيجة التضخم وانخفاض قيمة العملة.
وذكر المصدر أن اللجوء إلى البيع بالمزاد العلني يكون بعد الانتهاء بالكامل من تحصيل ما يمكن تحصيله، وحينها نبقى أمام مجموعة من القروض التي تحتاج إلى إجراءات طويلة جداً أو إنها معدومة التحصيل.
واعتبر المصدر أن هذا الحل هو التفاف على عمل اللجان التي شكلت لعدم السماح لها باستكمال عملها كي لا ينفضح الترهل والفساد داخل عمل المصارف وإدارتها التي أخرت عملية تحصيل القروض.
المصدر: صحيفة الأيام